واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل الخسائر لليوم الثالث على التوالي، وفقد المؤشر العام أمس 56 نقطة، بنسبة 0.90 في المائة، فوقف عند 6122، وكسر في أحد مراحل تذبذبه مستوى 6100 نقطة، ولا تعرف أي أسباب جوهرية لهذه الخسائر التي كلفت المؤشر العام 141 نقطة. ويبدو أن السوق فقدت أي ارتباط مباشر أو غير مباشر بأي مؤثرات على المستوى العالمي، الخليجي، وحتى المحلي، سواء كان ذلك الأسواق العالمية أو أسعار خامات برنت. فأصبح للأخبار السلبية تأثير قوي، وأما الإيجابية فهي من باب تحصيل الحاصل، وفي هذا إشارة إلى أن المتعاملين، وجلهم من المستثمرين، بدأوا يأخذون بالحقائق إلى حد كبير. المتتبع للسوق ربما لاحظ، منذ فترة ليست بالقصيرة، بأن السوق بدأت تتعامل مع الحقائق وليس غيرها، ما يعني نضجا في تفكير المتعاملين وتركيزهم على الاستثمار باختيار شركات الصف الأول، خاصة من تكبدوا خسائر في السابق، والذي يؤكد هذا الاعتقاد أن الأسهم التي تكتسي باللون الأخضر عادة ما تكون شركات جيدة عليها أخبار قوية، بينما تكون انخفاضات شركات الصف الأول السعرية جدا هامشية. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 6121.78 نقطة، منخفضا 55.97، بنسبة 0.91 في المائة، في عمليات غلب عليها الانتقائية بين شركات الصف الأول. وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهم كيان السعودية، والذي نفذ عليه نحو 18.91 مليونا، وأغلق دون تغيير على 18.40 ريالا، ومن الناحية السعرية سهم فيبكو، الذي كسب نسبة 5.52 في المائة، وأغلق على 44 ريالا. وانخفضت جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، وكان من أكثرها تضررا قطاعا التطوير العقاري، وقطاع التأمين، فانخفض الأول بنسبة 1.57 في المائة، وفقد الثاني نسبة 1.52 في المائة. وتبعا لخسائر السوق، تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فبينما انخفضت كمية الأسهم المتداولة إلى 108.77 ملايين سهم من 126.21 مليونا اليوم السابق، نفذت عبر 72.68 ألف صفقة مقابل 74.40 صفقة، نقص حجم المبالغ المتبادلة إلى 2.59 مليار ريال من ثلاثة مليارات، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة زاد عن مستويات أمس الأول إلى نسبة 18.87 في المائة من 7.89 في المائة، فقد شملت تداولات أمس أسهم 134 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 135، ارتفع منها 20، انخفض 106، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثماني شركات، ما يشير إلى أن السوق تعرضت لحالة بيع محموم. تصدر المرتفعة سهما فيبكو والورق، فارتفع الأول بنسبة 5.52 في المائة، لحقه الثاني بنسبة 2.33 في المائة وأنهى على 55 ريالا. وبين الخاسرة انزلق سهم أنعام القابضة بنسبة 6.54 في المائة، لحقه سهم الصقر للتأمين الذي فقد نسبة 4.20 في المائة.