حمداً لله على سلامتك (أبا خالد) الكل ألهج بالدعاء لك والشفاء قالها كل من استمع إلى النبأ من الطفل والشاب والشيخ والهرم والبنت والأخت والأم، رافعين أكف الضراعة سائلين المولى جلت قدرته ان يحفظ لهذه الأمة سلطان بن عبدالعزيز وان يطيل عمره ويمتعه بثوب الصحة والعافية الدائمة بحول الله. عاد سلطان، وخرج له الوطن كله، من أعلى قيادة فيه ممثلة في ملك الإنسانية ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، رجل الحوار والاصلاح والتنمية ومعه أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي الوفي الذين تشوقوا لرؤية (سلطان الخير) وأحبوه إنسانا قبل ان يكون رمزاً لهذا الوطن. حمداً لله على سلامتكم، وقاك الله شوائب الدهر وغوائله ودمت لنا ذخراً. طهوراً يا أبا خالد.. آمين ثم آمين. سيشفيك الله بدعاء الصادقين ومحبي الخير، فكم من مريض كنت بلسمه الشافي بتوفيق الله، وكم من محتاج وسائل كنت أنت عونه بعد الله، فهذا العارض الصحي كان مناسبة ليؤكد فيها جموع الشعب محبتهم لسلطان. نعم بهذه الصورة الجميلة.. الصورة المدهشة من الترابط سجل الشعب بكل الحب والتقدير مشاعرهم الفياضة بالولاء تجاه سلطان لما يتمتع به سموه الكريم من حب جم ولارتباط القاعدة الشعبية بقمة السلطة ولاء وحباً وإخلاصاً.. لقد كان يوماً تاريخياً غمرت الفرحة قلوب الجميع، فمهما تكلم الإنسان أو كتب عن هذا الموقف (في سلطان الخير والإنسانية)، فهناك لغة تفوق كل اللغات، هي لغة الحب نحو هذا الأمير الشهم صاحب الإنجازات وصاحب الكلمة المهمة والمقدرة العالية. إنها مشاعر تفيض بالفرحة والسرور وبأحاسيس مغلفة بورود الحب. لحظات ومشاهد يعجز اللسان عن التعبير وتتوقف العبارة وتصبح غير قادرة على حمل المعاني. مؤسسة خيرية تسير على قدمين إن هذا الحب الذي ينتشر في الوطن بكل أرجائه لأمير البذل والاخلاص والابتسامة الصادقة سلطان في نفوسنا. هو مثال لأمير الخير والوفاء بتواضعه ونقاء نفسه وعطاءاته الخيرة لأبناء شعبه. إن حب هذا الشعب لهذا الأمير الغالي في الرخاء والشدة، وهم يقولون نحبك يا أبا خالد وندعو لك عافية وصحة مستمرة وطول عمر إن شاء الله.. أكبر من كل حب ولا تزيده الأيام والسنين إلاّ ثباتاً وقوة. مرحباً بك يا سيدي سلطان وأنت تعود إلى عرينك الحصين بعد طول غياب.. كنا هنا نتتبع مراحل علاجك في الأرض البعيدة خطوة بخطوة، فالحمد لله أولاً وآخراً ان منح العيون المحبة لك في كل مكان شرف رؤيتك في وطنك الغالي متوجاً بالصحة والعافية. دموع الفرح إن نجاح رحلتكم العلاجية سمو سيدي بشارة لكل مواطن، لرجل الوفاء مسعف المرضى، رجل الخير والعطاء والمحبة سلطان بن عبدالعزيز. دمت يا سيدي سالماً لوطن أحبك وعشق عطاءك وبذلك للخير.. ذلك الحب النادر الذي يجسد عشق وطن العز، وعشق قيادته الحكيمة التي يشكل سموكم الكريم ضلعها الثاني. ندعو لك يا أطيب الرجال وأنبلهم. فما هذه الوفود والمواكب من الملوك والحكام والأمراء التي قصدت مقر إقامتكم سواء في نيويورك أو أغادير إلاّ صورة من صور التلاحم والاخوة وعمق الإخاء وصدق المحبة. رجل بهذه المواصفات والميزات الخيرة واجب علينا ان نحتفل بشفائه، أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية. فالحمد لله على شفائك أميراً للإنسانية وسلطاناً للقلوب. هو الأمير الذي مسح دمعة المحتاج والفقير والمعسر وأغاث الملهوف، وفرج عن المكروب. نراه دائماً مساهماً وداعماً لكل عمل خير وحاضناً لكل الفعاليات الحضارية للعلماء، المثقفين، والباحثين، طلبة العلم، المراكز الإسلامية، والدعوية في كل مكان والجمعيات الخيرية، جمعيات المعوقين، وكل الأعمال، والمشاريع الخيرية. أقل ما يوصف به أنه جمعية في رجل منظومة من الأخلاق والقيم ونبل السجايا، فأعماله ليست وليدة اليوم والساعة. هو رجل المبادرات والتبرعات غير المعلنة، فما يعلن من تبرعاته ليس إلاّ القليل. نسأل الله ان يديم عليه الصحة والعافية ليواصل إنجازاته وعطاءاته التي لا تنقطع لهذا الوطن المعطاء وأبنائه المخلصين. هو أمير العز والنبل والسخاء.. سؤال الشعب عن سلطان يؤكد المساهمة الكبيرة من الحب التي يكنها لقب سموه لكل مواطن في هذا الوطن. ماذا نقول عن عطاءاتك التي فاضت على الضعفاء والمظلومين وكل صاحب حاجة وسطرتها بنبض أعصابك، وخفق قلبك ومنابت إيمانك سجلات من بهاء تزين صدر التاريخ، وتضيء نبلاً وشهامة وفروسية وتقول فعائلك ما لم يقله لسانك. سجلك مليء بأعمال الخير على مداد أرضنا العربية. كل من يشاهد الأمير سلطان وأنا منهم منذ ان كنت طفلاً والابتسامة لا تفارق محياه، نراه ضاحكاً مبتسماً باشاً متفائلاً في كل مناسبة، يبتسم للصغير قبل الكبير، للفقير قبل الغني، للرجل المريض قبل المتعافي، متوقفاً ومستجيب لطلب كل سائل بابتسامة صادقة غير مصطنعة، بل تخرج من القلب.. متعه الله بالصحة والعافية، وربما لم تفارق الابتسامة إلاّ في مرات نادرة جداً، في الظروف التي تصيب الأمة. لله درك يا سلطان. فبعد أقل من 24 ساعة من وصولك إلى أرض الوطن توجهت إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض لزيارة أبناءك ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين يتلقون العلاج إثر تعرضهم لإصابات أثناء أدائهم الواجب في تطهير الحدود الجنوبية للمملكة من المتسللين الحوثيين المسلحين. وجعل سموه الزيارة ضمن أولويات المهام. ناقلاً تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وتمنياته لهم بالشفاء العاجل. وطبع الأمير قبلة على جبين كل واحد منهم ومؤكداً اعتزازه بما بذلوه في سبيل الدفاع عن الحدود مشيداً ببسالتهم مقدرين هؤلاء الجنود حرارة هذه القبلة على جباههم. سلطان الخير في وطن الخير دامت أفراحك يا بلادي فمن أعياد إلى أفراح ومناسبات ناجحة تتوالى.. عيد أضحى مبارك، مناسبة حج ناجحة بكل المقاييس رغم رهان بعض المشككين الحاقدين، استطاع الحجاج ان يؤدوا فريضتهم بكل يسر وسهولة. تطهير أراضينا من المتسللين العابثين، وآخرها وليس أخيراً عودة سلطان الخير بكل الخير. حفظ الله قائد مسيرتنا الملك عبدالله، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.. وحفظ لهذا الوطن أمنه ورخاءه. وكل عام ووطننا بألف خير ونعمة إن شاء الله.