تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت طلال بن عبدالعزيز احتفلت جمعية الأطفال المعوقين "بالمشاركة مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض القطاع الصحي الشمالي الأول الادارة النسائية. وقدمت الحفل الأستاذة فاطمة العنزي بالتقديم ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الكريم من إحدى اطفال الجمعية. وبعد ذلك ألقت الأميرة ريما بنت طلال كلمة قالت فيها يسعدني في هذه المناسبة الكريمة التي نحتفي فيها بأبناء وأخوات هم دوما ملء السمع والقلب ولنجدد معا التزامنا بما علينا من واجب تجاههم. اخواتي تتواكب هذه المناسبة مع احتفالية التي فاضت في كل مناطق الوطن والتي لاتعني مجرد الفرح الشعبي والعارم بالعودة الميمونة من رحلة العلاج لولي العهد الأمين حفظة الله. إنما تؤكد عمق التلاحم في النسيج الاجتماعي للشعب السعودي بين قيادة تعيش في وجدان كل مواطن وشعب أصيل يقبع اهتمامات هذه القيادة. وهذا دلالة على ما تتميز به المملكة العربية السعودية من كل معاني التلاحم الاجتماعي فالقيادة الحكيمة ممثلة في احد رموزها مرتبطة بشعبها ارتباطا وثيقا لأنه محكوم بشرعية البيعة والولاء ومثبت بشهادة التاريخ ومتحققة بالتنمية الشاملة لكل الوطن والتي عكست على حياة المواطن ورفاهيته إيجابيا والسعي الى تحسين مستوى الحياة والاداء لكل ما يتصل برفاهية ابناء هذا الوطن ومن يقيم عليها، ولذا تأتي ألوان الفرح في الشوارع والميادين وعلى وجوه الناس ابتهاجا بعودة سلطان الخير من قبيل تأكيد هذه العلاقة الوطيدة التي علينا ان ننميها اليوم من خلال هذه الفئة الغالية التي لها في أعناقنا واجب علينا ان نؤديه كل حسب استطاعته ومكانه . إنني أحب كل يد تمتد لهؤلاء الاطفال وخاصة اخواتنا العاملات في مجالات تعليمهم فنحن جميعا ندرك حجم الجهد الذي يبذل في الصدد وأجدها فرصة لأعرب عن خالص التقدير للمسئولين في جمعية الاطفال المعوقين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على ما يقدمونه من برامج متميزة في التصدي لقضية الاعاقة. وألقت مديرة الادارة النسائية بالقطاع الصحي الاستاذة حصة الهذلول كلمتها ورحبت بالأميرة ريما بنت طلال والحضور وقالت: يطيب لنا ونحن والذين يشكلون شريحة هامة ومؤثرة في المجتمع ان أتقدم عني وعنهم بالشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين الشريفين لما أولى من رعاية والاهتمام بهذه الفئة التي لم تمنعهم الاعاقة عن ان يكون فاعلين في المجتمع بدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان وختمت كلمتها بقولها اليوم يشكل محطة سنوية هامة نقف جميعا حكومة ومؤسسات بمزيد من الاهتمام لفئة قضت عليهم ظروف قاهرة بأن يعيشون محرومين من نعمة من احد الوظائف الحسية والفكرية والحركية، ولكن مهما كان نوع الإعاقة ودرجتها ليس مسوغا الاستسلام امام مسار الحياة، وإنما حافز التحدي واثبات الذات وتحويل هذه الفئة الى أفراد فعالين ومساهمين بشكل كبير في بناء المجتمع وبهذة المناسبة أقدم شكري للجمعية ذات العلاقة بمركز وعلي رأسهم مركز الملك فهد ومن هذ المنطلق دعونا نطالب جميع قطاعات العمل الخاصة بان تفسح المجال للعمل بمايناسب قدراتهم الذهنية وتحقيق ذاتهم كموطنين عاملين واشكر جميع من شاركة بهذ العمل الانساني. والقت الاستاذه عاتكة الغصن كلمة قالت فيها يسعدني ويشرفني عن منسوبات الجمعية والآلاف من الأمهات الاطفال المشمولين برعايتها ان أرحب بقدومكم الكريم.. اليوم نعده مناسبة تاريخية وتتويج لما تحظى به هذه المؤسسة الخيرية ولما تقدمه من خدمات خيرية على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاما وفي نهاية كلمتها تقدمت بالشكر والتقدير الى سمو راعية الحفل الأميرة ريما بنت طلال لتفضلها برعاية هذه المناسبة والى ضيوفنا الكرام. وفي نهاية الحفل وزعت شهادات تقدير. وافتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت طلال المعرض المصاحب لهذة المناسبة.