تشهد مملكتنا الحبيبة وشعبنا الكريم هذه الأيام مناسبة غالية تلهج بها الألسن حمداً وشكراً لله رب العالمين على عودة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز سليماً معافى بصحبة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض المحبوب. وإننا في هذه المناسبة لنحمد الله تعالى على ما أنعم به من نعمة الصحة والعافية على سلطان الخير فلله الحمد من قبل ومن بعد. وإن المتمعن بهذه المناسبة الغالية والحبيبة على قلوبنا ليرى صوراً من صور التلاحم بين ولاة الأمر والشعب وهذا التلاحم لم يأت من فراغ بل هو نتاج أمور عظيمة سارت عليها هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس رحمه الله أولها تحكيم شرع الله تعالى ثم النصح والمحبة للرعية ولو أخذنا سلطان الخير نموذجاً لذلك لوجدنا ورأينا بذله في كل واد يصب على شعبه بل وعلى شعوب العالم الإسلامي عامة فكم من أسير فك وكم من نفس أنعش وكم من مسلم آوى وكم من مسجد بنى بل كم من مركز إسلامي شيد، نراها الآن بحمد الله يتفيأ المسلمون ظلالها. وسأكتفي بمثالين فقط أحدهما على المستوى المحلي وهو مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في الرياض (بنبان) حيث كان لي شرف الانتماء إلى فريق العمل الذي أنشأها. والآخر على الصعيد الإسلامي وهو مركز الأمير سلطان الثقافي بدولة النيجر المسلمة والذي تم افتتاحه رسمياً قبل حوالي خمسة أشهر. فحق لهذا الأمير أن يحبه الشعب والناس، بل حق له أن تلهج ألسنتهم بالدعاء له حفظه الله طيلة مدة علاجه وغيابه عن هذه البلاد المباركة. فنسأل الله لأميرنا المحبوب سلطان الخير أن يسبغ الله عليه الصحة والعافية وأن يجعل ما أصابه طهوراً ورفعة له في الدنيا والآخرة، وأن يجعل ما رأينا من محبة الناس علامة قبول ورضى من الله تعالى لأعماله الجليلة التي عمت القاصي والداني. كما نسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمورنا لكل خير ويدفع عنهم كل سوء وأن يحفظ بلادنا من كيد الأعداء إنه سميع مجيب. * الأشغال العسكرية -وزارة الدفاع