يطيب لي ان أعبر عن مايجول بخاطري من مشاعر فياضة ومايكنه قلبي من حب وولاء للأسرة المالكة الكريمة بهذه المناسبة الطيبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية فيعلم الله مايكنه القلب من ولاء ومحبة لهذه الأسرة التي ولاها الله امرنا على ماجبلها الله من حب الخير لهذه الأمة وقيامها بأمر الله الذي اوكله إليها فهي القائمة على شرع الله وهدي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم من ذو جدها الأول محمد بن سعود ونصرته لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب مروراً بمن جاء بعده من الأئمة حتى جاء الفاتح العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله واسبغ عليه المغفرة والرضوان الذي فتح الله على يديه ابواب الخير وكنوز الدنيا واستخدمها في نصرة الأمة ونشر الدعوة ففتح الله لمحبته قلوباً مملوءة بالرعب والكراهية والتناحر في مابينها فبدل الله به الخوف امنا والبغضاء محبة والفقر غنى والعداوة رحمة فجزاه الله عنا خير مايجازي والياً عن امته. كما أنها مناسبة طيبة لأرفع أطيب التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشفاء عضده وساعده الأيمن الذي يشاركه هم حمل الأمانة وتحمل المسئولية ورعاية الأمة مقرونة بخالص الدعاء للمولى القدير بأن يسبغ إليهما صحة وعافية ويمدهما بعون من عنده وللأسرة المالكة الكريمة أطيب التهاني والدعوات بأن يجمع الله شملهم ويوحد كلمتهم ويرزقهم الألفة والتعاون في مابينهم ويحببهم إلى شعبهم ويحبب شعبهم إليهم وكذلك التهنئة إلى جميع أفراد الشعب في جميع انحاء المملكة عامة واخص منهم اولئك الناس المغفول عنهم الذين إذا استأذنوا لم يأذن لهم واذا شفعوا لم يشفعوا أولئك الفقراء والأرامل والأيتام وأصحاب الحوائج حيث لم يغفل عنهم صاحب الأيادي البيضاء والمكارم العامة أميرنا المحبوب سلطان بن عبدالعزيز فجزاه الله خيراً عن هذه الأيادي المرفوعة إلى السماء في هجعة الليل وقد نامت الأعين فلاترقبهم إلا عين الله تلهج ألسنتهم بالدعاء وتذرف دموعهم وتأن قلوبهم بأن يمن الله بكرمه بالعافية على هذه اليد التي عطفت والقلب الذي حن عليه فجزاه الله عن هذه الخدود المبتلة بالدموع خير مايجازي محسن على إحسانه وكريم على كرمه كما أنها مناسبة طيبة أن أخص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتهنئة بشفاء أخيه وعودتهما سالمين إلى ارض الوطن وأقول جزاك الله خيراً على حسن الصحبة ووصل حبلك بوصلك أخيك ورحمك فما هذا إلى استمرار لوصلك أخيك خادم الحريمين الشريفين الملك فهد رحمه الله كما أن فعلك درس عملي لنا ولغيرنا لعل الله ينفع به ويجازيك خيراً فمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه. وفي الختام أرفع كفي اقتداء بسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الله وأقول اللهم اجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعة لدرجاته وزيادة في حسناته وازرقه حسن الاحتساب والصبر على البلاء حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وماأخطأه لم يكن ليصيبه وصلى الله على سيدنا محمد. * مدير مدرسة متقاعد