زار الرئيس السوري بشار الأسد وضيفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس التكية السليمانية الكبرى في دمشق، واطلعا على المراحل التي أنجزت من مشروع ترميم جامع التكية. وجال الأسد وأردوغان في الجامع، حيث تقوم وزارة الثقافة والسياحة التركية بتغطية الجوانب المالية والتقنية لمشروع تدعيم وترميم التكية السليمانية وفق اتفاقية التعاون الموقعة مع وزارة الأوقاف السورية في العام 2007. كما جال الأسد وأردوغان في معرض الفنان المعماري التركي سنان باشا، الذي يضم 40 لوحة للمعالم التاريخية صممها في سورية وتركيا والعالم ومن بينها التكية السليمانية وشاهدا فيلماً وثائقياً عن هذه المعالم الحضارية. واحتشد عدد كبير من طلاب جامعة دمشق والمواطنين أمام التكية السليمانية مرحبين بالأسد وضيفه بهتافات تعكس الروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين. يشار إلى أن التكية السليمانية من الأبنية التاريخية في دمشق شيّدها السلطان العثماني سليمان القانوني في العام 1554م ، وقد اتخذ في انشائها التصميم العثماني ذي القباب والأروقة، وتتألف من صحن واسع تتوسطه بركة كبيرة مستطيلة الشكل وتتوزع حول الصحن مجموعة من المباني يحيط بها سور حجري ولها ثلاثة أبواب. وقال الرئيس السوري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان مساء أمس إنه "من الطبيعي" أن يزور لبنان "في الوقت المناسب" مشيراً في الآن نفسه الى أنه "لم توجه" له دعوة لزيارة هذا البلد. واوضح رداً على سؤال "زرت لبنان في 2002 عندما كنت رئيسا للجمهورية ومن الطبيعي ان يكون هناك في يوم ما زيارة الى لبنان، وهذا ليس مستغرباً". وتابع الأسد ان "الحكومة اللبنانية جديدة وربما لديها اولويات داخلية قبل التفكير في علاقاتها الخارجية". ووصف الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لسورية بأنها كانت "ناجحة".