اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكومة الاسرائيلية أمس ب "عرقلة" التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى، مؤكدة في الوقت عينه انها "لن تغلق باب المفاوضات". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" لوكالة (فرانس برس) "نعتبر ان المشهد الذي حدث أمس داخل الحكومة الاسرائيلية (المصغرة) دليل على ان (اسرائيل) مسؤولة عن عرقلة وتأخير التوصل لاتفاق بشأن تبادل الاسرى". وأضاف ان "الانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية مسؤول عن عرقلة التوصل لاتفاق". وشدد ابو زهري على ان حركته "لن تغلق باب المفاوضات بهذا الشأن على قاعدة المواقف والشروط التي تتمسك بها الحركة". وكانت الحكومة الاسرائيلية المصغرة قررت مساء الاثنين عدم المصادقة في الوقت الراهن على اتفاق لاطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن شاليط، ومواصلة المفاوضات في هذا الصدد. وافاد بيان ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة قررت مساء الاثنين عدم المصادقة في الوقت الراهن على اتفاق لاطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي غلعاد شاليط، ومواصلة المفاوضات في هذا الصدد. وقال بيان صدر من مكتب رئيس الوزراء ان "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) والوزراء أعطوا تعليمات لفريق المفاوضين (الاسرائيليين) بمواصلة جهودهم بهدف عودة شاليط الى عائلته سالما"، من دون الادلاء بتفاصيل اضافية. وافادت الاذاعة العامة ان هذا البيان الذي صدر بعد اكثر من اربع ساعات من المشاورات مساء الاثنين في اطار جلسة خامسة في 24 ساعة خصصت لبحث هذا الملف، يعني ان نتانياهو لا يزال يرفض المصادقة على مشروع اتفاق اعده الوسيط الالماني الذي يرعى مع القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين (اسرائيل) وحركة "حماس". وساد انقسام كبير الحكومة المصغرة التي تضم سبعة وزراء حيال الموقف الواجب اتخاذه من شروط مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى "حماس" منذ ثلاثة اعوام ونصف عام في قطاع غزة بنحو الف أسير فلسطيني.