شخصية جليلة في مواقفها وعطائها المتدفق ورفقها بالضعفاء وتعاطفها مع الفقراء، وحبها الصادق لشعبها وبعد نظرها وتاريخها المشرف لا يستغرب أن تجد هذا الاحتفاء الكبير وهذه التظاهرة التاريخية.. بهذه العبارات بدأ صاحب السمو الأمير منصور بن عبدالله بن مساعد آل سعود حديثه ل"الرياض" بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد أن أنعم عليه بالشفاء، مؤكداً أن هذه المناسبة استثنائية، فالمحتفى به حبيب إلى القلوب، قريب من النفوس، ولهذا فقد عمت البهجة كل أطياف هذا الوطن المعطاء، وارتسمت الفرحة على كل الوجوه. الأمير منصور - بعد أن هنأ القيادة الكريمة بعودة رجل المواقف، وأمير القلوب - أشار إلى أن سمو ولي العهد أحد من كتبوا التاريخ بعطائهم ومنجزاتهم الكبيرة، فهو أحد رموز التخطيط والبناء والتفاني، إذ لم يبخل سموه على وطنه وأبنائه بوقته وجهده وماله. ويضيف: إذا كانت الفرحة التي نراها في كل جزء من وطننا دليلا ناصعا على محبة هذا الأمير الإنسان ورسوخ مكانته في قلوب أبنائه وإخوانه، فهي-أيضا- دليل آخر على التلاحم العظيم بين القيادة والشعب، وصورة عظيمة من صور الوفاء والإخلاص التي تميز هذا الوطن الغالي، وتعلن للعالم أنه وطن كبير شامخ متماسك بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان سامية. ويؤكد الأمير منصور بن عبدالله بن مساعد أن موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض دليل على عظمة هذه الشخصية التي تحظى باحترام وإجلال الجميع، فملازمة سموه لولي العهد –حفظهما الله- تأكيد مشهود على التراحم الكبير الذي يربط أواصر هؤلاء العظماء، وهذه السجية هي ديدنهم فيما بينهم، ومن هنا، لا نستغرب أن نجد هذه الروابط الإنسانية السامية هي نفسها التي تربط بينهم وبين شعبهم. ويختم سموه حديثه داعيا الله أن يحفظ هذا الوطن الكريم، وأن يحفظ لهذا الوطن قيادته، وأن يسبغ عليه وعلى ساسته وشعبه نعمة الأمن والرخاء وأن يزيدهم من فضله.