عبر رئيس المجلس البلدي الدكتور صلاح بن سليمان الردادي باسمه واسم أعضاء المجلس البلدي عن سعادته بسلامة ولي العهد بعودته إلى ارض الوطن سالماً بإذن الله تعالى . وأعرب عن تهنئته لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية على الثقة الملكية بتعيينه رئيساً للمجلس البلدي للفترة القادمة . كما قدم رئيس المجلس خلال اجتماع المجلس الذي عقد مؤخراً الشكر للدكتور محمد انور البكري نائب رئيس المجلس البلدي السابق مع تمنياته لنائب رئيس المجلس المنتخب الأستاذ عبد المحسن بن نغيمش الأحمدي . وأبدى المجلس العديد من الملاحظات على تقرير أمانة منطقة المدينةالمنورة حول القرى المرتبطة بحاضرة المدينة والخطط والبرامج الزمنية لإنفاذ الخدمات البلدية في هذه القرى وأهمها تزويد المجلس بنسخة من العقود المبرمة للخدمات البلدية ليتمكن المجلس من المتابعة وسرعة التنفيذ والالتزام بمواعيد الإنجاز وكذلك التزام الجهات المختصة بالأمانة بسرعة تنفيذ الطرق المستهدفة الواردة بالخطة . كما اطلع المجلس على عرض مرئي تفصيلي لجهود أمانة منطقة المدينةالمنورة في حماية المدينة من مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار وتضمن التقرير الإجراءات التي اتخذتها الأمانة لحماية المدينةالمنورة من مخاطر السيول المبنيه على الدراسة الهيدرولجية المعتمدة على كمية ونوع التساقط المطري والظروف المناخية ،وخواص التربة والمساحات التجميعية ومعدل التصريف والمسارات التصميمية للأودية . واطلع المجلس كذلك على حصر شامل للعوائق التي تعترض مسارات الأودية ورفعها المساحي وتوقيعها على المخططات الجوية كما اطلع المجلس على إجراءات معالجة تصريف مياه الأمطار في تقسيمات الأراضي والمخططات المتضمنة تحديد المجاري الطبيعية ودمج المجاري الصغيرة في مجار أكبر وربطها في أقرب مجرى صرف مياه أمطار طبيعية مثل مخطط حمراء الأسد والعزيزية والبيداء . وركز المجلس على دراسة الأمانة المتعلقة بتحويل مسار وادي بطحان إلى وادي العقيق من خلال إقامة سد ترابي بطول (600) متر وارتفاع (11) متراً وقاعدة (80) متراً وحوض للتخزين قبل السد القديم وتشكيل مجرى شمال مخطط شوران مروراً بمخطط الشيبية حيث يلتقي بوادي الرانوناء إلى أن يصب بوادي العقيق بطول (11300)متراً طولياً . وبعد المداولة والمناقشة أكد المجلس أن ما بذلته الأمانة يعد جهداً متميزاً إلا أنه في ظل المتغيرات المناخية فإن الحاجة ماسة للمتابعة وإثراء هذا الموضوع بالبحث للاطمئنان على سلامة المدينة ودرء الخطر عنها . ورأى المجلس أن من أهم الملاحظات المطلوب الإفادة عنها سرعة ازالة العقارات المعترضة مجرى السيول والاودية بمنطقة المدينةالمنورة وعددها اكثر من 500 عقار ، وأثر إزالة سد عروة وجدوى السد البديل في العشيرة لدرء خطر سيل وادي العقيق حيث إن من أهم مخاطر زيادة منسوب المياه في هذا الوادي،وكذلك مدى كفاءة السد الترابي البديل في وادي بطحان وقدرته على مقاومة الانجراف في حال زيادة كميات الأمطار عن معدلاتها الطبيعية في ظل التغيرات المناخية ،وأهمية تشكيل فرق ميدانية لإزالة المخلفات وتسليك مجاري الأودية والحد من تجريف الأودية ونقل الرمال منها ورمي المخلفات وما ينتج عنها من إعاقة لسريان المياه،وضرورة الرفع لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية لطلب اعتمادً عاجل لإزالة العوائق التي تعترض مسارات الأودية بنطاق أمانة منطقة المدينةالمنورة. كما أوصى المجلس بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد أنور البكري وعضوية كل من الأستاذ الدكتور سليمان الرحيلي والمهندس مصطفى أنور الياس ومدير إدارة الأودية بالأمانة لدراسة تجربة الأمانة وزيارة عناصرها ميدانياً وتقيميه ومدى ملاءمتها وفقاً لتحليل علمي وفني ولها أن تستفيد مما يتوفر لدى وزارة المياه والدفاع المدني ومن دراسات واقتراحات تتعلق بالموضوع على أن تعد تقريرها خلال أسبوعين والعرض في جلسة المجلس المقبلة.