أكد مصدر موثوق في أمانة منطقة المدينةالمنورة ل «الحياة» أن الكارثة التي شهدتها مدينتا جدة والرياض نتيجة تعرضهما لهطول معدلات هائلة من الأمطار عليهما خلال الفترة الماضية، أمر غير متوقع حدوثه في منطقة المدينةالمنورة البتة. وكشف إعادة كاملة لدراسة الأودية في منطقة المدينةالمنورة، بينها تغيير مسار وادي «بطيحان» إلي وادي «العقيق» لتفادي أي أضرار قد تقع عند هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي ل «الحياة» أن الخطة التي وضعت لحماية المدينةالمنورة من مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار تضمنت معالجة تصريف مياه الأمطار في تقسيمات الأراضي والمخططات المتضمنة، وتحديد المجاري الطبيعية، ودمج المجاري الصغيرة في مجار أكبر وربطها بأقرب مجرى صرف مياه أمطار طبيعية (مثل مخططات حمراء الأسد والعزيزية والبيداء) وتحويل مسار وادي بطيحان إلى وادي العقيق من خلال إقامة سد ترابي بطول 600 متر وارتفاع 11متراً وقاعدة 80 متراً، وحوض للتخزين قبل السد القديم، وتشكيل مجرى شمال مخطط شوران مروراً بمخطط الشيبية حيث يلتقي بوادي الرانوناء إلى أن يصب في وادي العقيق بطول 11300متر، مبيناً أن جزءاً من الخطة تم تنفيذه، بينما لا تزال البقية منها في طور التنفيذ. وتابع الردادي: «لو زادت كميات الأمطار المتساقطة على المدينة أكثر من المعدل العالمي ستكون هناك فيضانات، خصوصاً لو واجهت منطقة المدينةالمنورة سيولاً منقولة من خارجها قد تحدث فيضانات تشكل خطراً على الملكيات داخل الأودية». وعن وجود تلك الملكيات في داخل الأودية وكيفية تملك أراضٍ في مجاري أودية تشكل خطورة على الأرواح والممتلكات، أخلى الردادي مسؤولية المجلس البلدي عن تمليك هذه الأراضي للمواطنين.