رحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس في موسكو ب "بداية جديدة" في العلاقات الروسية - الاطلسية، بعد عام على التوتر الذي ساد هذه العلاقات على خلفية الحرب الخاطفة الروسية - الجورجية. وقال راسموسن لدى لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو "اعتقد ان هذا الخريف يرسي بداية جديدة في علاقتنا". وتابع "ربما ظهرت بيننا خلافات حول بعض النقاط، لكن لا ينبغي ان يحجب ذلك مصالحنا المشتركة في العديد من المجالات لاننا نواجه المخاطر ذاتها على امننا". وقال "هدفنا هو اقامة تعاون عملي في المجالات التي نواجه فيها خطرا مشتركا"، في اشارة واضحة الى افغانستان. من جهته قال لافروف ان موسكو "مهتمة للغاية بتطبيع العلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي". وقال "مازالت هناك بالتأكيد قضايا تختلف مواقفنا بشأنها، لكن لا داعي لتضخيم الامور". ووصل راسموسن مساء الثلاثاء الى موسكو ويلتقي الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ونقلت صحيفة كومرسانت عن دبلوماسي روسي الاربعاء قوله ان راسموسن "سيبدي اهتمامه بتوسيع عملية النقل البري" للمعدات الى افغانستان. واضاف الدبلوماسي "يجري حاليا نقل معدات غير عسكرية، لكن الحلف الاطلسي يود توسيع عملية النقل لتشمل ايضا المعدات العسكرية، اي الاسلحة والذخائر". وسبق ان ابرمت الولاياتالمتحدة اتفاقا مماثلا مع روسيا. غير ان الصحيفة ذكرت انه لن يتم توقيع اي اتفاق رسمي خلال زيارة راسموسن الذي سيغادر موسكو ب"اتفاق شفهي" بحسب كومرسانت. وعلق التعاون اثر الحرب التي دارت بين روسيا وجورجا في اب/ اغسطس 2008.