أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح ومعالي الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية على ان موقف دول مجلس التعاون في دعم المملكة في الدفاع عن اراضيها والتصدي للمتسللين موقف ثابت ولايحتمل ادنى درجات الشك . وفي شأن دعم المجلس للمملكة في حماية اراضيها قال العطية ان المملكة ركن اساس في مجلس التعاون وقادرة على حماية اراضيها وسمائها وحدودها ، مشيراً إلى ان هناك آليات تحكم علاقات دول المجلس من الناحية العسكرية وكشف في هذا الاطار عن اقرار قوة تدخل سريع مشيراً إلى ان ليس المقصود من تشكيلها الخروقات الحاصلة على الحدود السعودية ولكن لردع أي عدوان على أي دولة خليجية . مؤكداَ ان قمة الكويت اقرت الاستراتيجية الدفاعية المشتركة وتطوير قوات درع الجزيرة ، وان الكل مجمع على انها احد الاذرعة الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة. واجمع الشيخ الصباح والعطية خلال مؤتمر صحفي عقداه بقاعة الراية عقب انتهاء اعمال القمة على ماخرجت به القمة من قرارات استراتيجية يجعلها قمة استثنائية ونوعية مهمة . واشار الشيخ الصباح خلال المؤتمر لرؤية البحرين لتطوير المجلس في كافة المجالات وكذلك الرؤية القطرية مؤكدا انها موضع اهتمام وتقدير القادة ، وشدد على ان القادة اولوا الاستثمار في مجالي الصحة والتعليم اهتماما خاصا كما قرروا دراسة مشاريع لصناعة الادوية واللقاحات لمواجهه الأوبئة ومرض انفلونزا الخنازير. وتطرق الصباح لموضوع الازمة المالية العالمية مشيرا الى ان القادة وضعوا ذلك محل اهتمامهم واكدوا على الجهود المبذولة للحد منها كما لفت الى التعاون العسكري والامني بين دول المجلس موضحا ان ذلك حظي ايضا باهتمام القادة كما تناولت القمة الوضع في العراق والقضية الفلسطينية والملف النووي الايراني والموقف الداعم للامارات في قضية الجزر الاماراتية الثلاث كما هنأ القادة لبنان فيما يتصل بتشكيل حكومته الجديدة . واعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي خلال المؤتمر على الاتفاق على انشاء الاتحاد النقدي كسلسلة من المحطات التي لا بد ان يمر فيها كالتنسيق على السياسات النقدية والاقتصادية وانشاء مجلس النقد المعني بوضع المعايير الفنية التي تحكم ذلك مشيراً إلى ان مسألة ارتباط العملة الموحدة يقرره المجلس النقدي . واضاف :نريد خلق سوق خليجي مشترك قادر على امتصاص الصدمات الخارجية التي قد تحدث مستقبلاً وتحملها ليكون الاقتصاد الخليجي مكملاً لبعضه وملاذاً للاستقرار الاقتصادي. وحول اختيار الأمين الجديد للمجلس اعرب العطية عن سعادته ان يكون للبحرين مرشح مؤكداً انه سيكون في خدمة الكيان الخليجي ، مشيراً إلى ان المجلس الأعلى قرر تعيين المرشح البحريني بعد انتهاء ولايته في مارس 2011 . وعن مساعي الكويت لإقناع الإمارات للدخول للعملة الموحدة اوضح الصباح ان الإمارات وعمان جزء أساسي ومهم من السوق الخليجي المشترك وان المهم الان ان تبدأ هذه العربة في التحرك . ونفى العطية في إجابته عن سؤال حول طلب العراق الانضمام للمجلس ان تكون العراق قد تقدمت بطلب للانضمام . وفي شأن الملف النووي الايراني قال الصباح نتمنى ان تلبي ايران ما هو مطلوب منها حسب ما ورد في وكالة الطاقة النووية وان تتعامل بإيجابية مع القرارات الشرعية مؤكداً ان دول المجلس لا تقبل بأي عمل عسكري في هذا الملف وتتمنى حلاً سلمياً لأن غير ذلك سينعكس على اوضاع المنطقة سلباً . موضحاً ان دول المجلس تطلب من ايران التعاون بجدية مع متطلبات الوكالة الدولية لأن عدم التعاون مع القرارات الشرعية الدولية قد ينتج عنه عقوبات تدخل المنطقة في مناخ التأزم . ولم يخفِ وزير الخارجية الكويتي في هذا الشأن وجود توجسات وتأملات لدى دول المجلس من هذا الجار الكبير. وعن انضمام اليمن لمنظومة المجلس قال إنه ليس مطروحاً بل المطروح حالياً مساعدته لمواجهة التحديات الاقتصادية بشكل اساس ، وكذلك التحدي الامني ، واستطرد قائلاً قد يكون لنا دور في خلق جو ملائم لحوار وطني تحت مظلة اليمن لعمل مصالحة شاملة بين الاخوة في اليمن . وفي سؤال حول تصريحات سابقة لوزير خارجية الكويت بشأن بطء مسيرة المجلس ، قال الشيخ صباح نعم لقد قلت ذلك مقارنة بنسبة توقعات الشعوب ، وما تريده من المجلس سنوياً ولكننا ننطلق بسرعة هائلة مقارنة بتنظيمات اقليمية اخرى. وفي شأن دعم دول المجلس ل "دبي العالمية " للخروج من ازمتها المالية لفت الشيخ صباح إلى انه اتصل شخصياً بنظيره الاماراتي الشيخ عبدالله آل نهيان وعرض عليه مساعدة الكويت ، مؤكداً ان موقف دول المجلس مع شقيقتها الامارات في هذا الشأن لا يشوبه شك .