تتجه الحكومات في أجزاء كثيرة من العالم وخاصة في المناطق المصابة بقلة مصادر المياه والقحط إلى استمطار السحب وهناك وسائل عديدة لذلك ، فثمة محطات أرضية كتلك التي توجد في سييرا نيفادا في الولاياتالمتحدة ، إذ يوجد فيها منصة عليها ماكينة تشبه الفرن تنفث يوديد الفضة على السحب فيؤدي إلى تكثفها وهطولها ، والأجهزة الحكومية في الولايات من كاليفورنيا إلى داكوتا الشمالية تصرف ما قدره 15 مليون دولار سنويا في استمطار السحب ، وهو مبلغ زهيد جدا أقل مما تصرفه الصين التي تصرف 100 مليون دلاور سنويا ، وهناك عدة دول أخرى تمارس هذا الاستمطار مثل استراليا وفرنسا واليونان وتركيا ، وقد ثبت أن يوديد الفضة الذي يستخدم في الاستمطار ليست له أضرار على البيئة ، ووفقا للإحصائيات فإن ولاية داكوتا الشمالية وجدت أن استمطار السحب زاد كمية الأمطار الهابطة على الولاية بنسبة 14% ، وهناك شركة أميريكية تعمل على استمطار السحب في المملكة ، ولديها 12 طائرة ، وتعمل هذه الشركة منذ ثلاث سنوات حيث تُجري أيضا أبحاثا على المناخ ، إضافة إلى تلقيح السحب عبر حقنها بمواد تساعد على عملية التكاثف مما قد ينتهي بسقوط الأمطار ، ومقابل استمطار الأمطار هناك تبديد الأمطار ، وهي تقنية جربتها الصين في يوم افتتاح الألعاب الأولمبية عام 2008 الذي كان المطر يهدده ويفسده ، وتضيع الملايين التي صرفت على الافتتاح ، وقد قامت بإطلاق صواريخ على السحب لتبديدها ، ولا أدري هل سيأتي اليوم الذي نبدد فيه سحبا تهدد أي مدينة من مدننا التي ليس فيها تصريف للسيول ، وقد تكون هذه التقنية مع الزمن أرخص من بناء السدود ومجاري السيول .