حققت فعاليات الأسر المنتجة التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن فعاليات مهرجان الزيتون بمنطقة الجوف مبيعات فاقت المليون و120ألف ريال فيما زار الجناح أكثر من130ألف زائر خلال فترة المهرجان والذي تختتم فعالياته اليوم الاثنين. وبحسب المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالجوف الأستاذ حسين علي الخليفة أن معرض الأسر المنتجة حقق نتائج فاقت التوقعات ونجحت سيدات الجوف بتسويق إنتاجهن عبر المهرجان بشكل جيد وأضاف لعائلاتهن عائدا اقتصاديا مجدياً وأشار الخليفة إلى أن دخل فعاليات السر المنتجة بلغ مليون و 120ألف ريال خلال فترة المهرجان حيث استطاعت الأسر تسويق أكثر من 86% من انتاجها، لافتا أنه لم يعد هاجس التسويق موجوداً لدى الأسر المنتجة مع مثل هذه الفعاليات ومؤكدا أن الأسر ستعمل على تكثيف إنتاجها منذ نهاية المهرجان استعداداً للعام المقبل بعد أن لمست حجم المبيعات ونجحت بتسويقه وهو ما كانت تعاني منه مسبقا، وذلك هو الهدف الرئيس التي سعت له الهيئة من خلال تنظيم هذه الفعاليات والذي عملت مسبقا على تدريب عدد من السيدات على الحرف اليدوية ومازال بمخططها عدد من الدورات التدريبية لهن مستقبلا لزيادة حجم الحرفيات بالمنطقة والرفع من القيمة الاقتصادية لمثل هذه الأسواق وبين الخليفة أن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف وجه بإقامة سوق شعبي أسبوعي للأسر المنتجة. من جهتها أكدت المشرفة على معرض الأسر المنتجة بالمهرجان أحلام العنزي أن المعرض كان نقطة تحول للأسر بالجوف التي استطاعت أن تقنع المجتمع المحلي بهذه الخطوة، وأن يكون البائع امرأة مضيفة أن الأسر المشاركة اكتسبت الخبرة الكافية لمعرفة متطلبات السوق وما يرضى أذواق المتسوقين وفتح لهن الأبواب التي كانت تجهلها السيدات في أصول التسويق ومتطلباته حيث اكتشفن فرصاً جديدة سيعملن على استثمارها في المناسبات القادمة وذلك كان هدف رئيس لإشراك الأسر المنتجة. وعبر عدد من المشاركات عن سعادتهن بحجم المبيعات الذي حققنه من خلال المهرجان مؤكدات أنهن اكتسبن الخبرة الكافية وأطلعن على متطلبات السوق، مقدمات شكرهن للهيئة العامة للسياحة والآثار بتخصيص تلك الفعاليات وقالت أم ثامر المتخصصة بالمنسوجات استطعنا من خلال المشاركة تسويق غالبية إنتاجنا من النسيج والسدو إضافة إلى معرفة ما يتطلبه الزبون من توظيف المنسوجات من سدو وسجاد وفقا لطلباتهم واحتياجهم دون التخلي عن هوية الحرفة من حيث انتقاء الألوان المتعارف عليها والنقوش المستخدمة فيها. وتضيف أم عاطف أن حجم المبيعات يحفزنا أن نبدأ من الآن تجهيز قطع جديدة من السدو والسجاد ونحن على استعداد تام على صنع العديد من القطع ولكن كان ما يلزمنا التسويق ووجدنا ضالتنا بالمهرجانات أما أم عازم فطالبت المسئولين بتحفيز الفتيات لتعلم هذه الحرف بتنظيم دورات ووضع مسابقات ومنافسات خلال الأعوام القادمة لأفضل قطعة سدو وخوص وخلافه من المنتجات كما طالبت باتساع مشاركتهن على مستوى المناطق أما أم محمد تؤكد أن الإقبال على المأكولات الشعبية كان الأكثر من خلال الفعاليات حيث تبيع السيدة الواحدة المشاركة بالمأكولات يوميا بأكثر من 1200ريال وكن يعرضن المأكولات الجوفية والحلويات.