لم أشا ان اكتب مقالتي عن عودة سلطان الا بعد ان يعود فعلا لانني اردت رصد الفرح في عيون الجميع...نعم الجميع دون استثناء ...في لقاء خادم الحرمين وسموه حفظهما الله على باب الطائره استلهمنا درسا في الحب ودرسا في التواضع ودرسا في التربية والتكاتف الاسري... في الشارع السعودي نبضت القلوب حبا في سلطان لانه على مدى سنوات عمره كان ومازال مدرسة في العطاء ومداد خير ونبع انسانية شرب منه القريب والبعيد ...يوم السبت استنشقت عطر وردة كانت من طالباتي تحية حب بمناسبة عوده الوالد سلطان فتيات في عمر الورود تزين بصورة سموة وكن ينشرن الحب احتفالا بعودته... في مدارس ابنائي وبعفوية الطفل جاءت الحلوى تتناثرحبا بينهم والمناسبة عودة بابا سلطان الكبار بيننا يلهجون بالدعاء للامير سلطان داعين الولى ان يمده بالصحة والعمر المديد... احتفالية الانسان السعودي بعودة سمو الامير سلطان في عفويتها الكثير من المعاني حقيقة قد لانستشعرها كمواطنين لاننا نقوم بها عفويا دون توجيه بل مشاعر حب انطلقت من الوجدان وتحولت الى سلوك ملموس... الكل اجمع على عمق تجذر عطاء الخير في مسيرته ... المفارقة انه عميد العسكريين ليس العرب بل على مستوى العالم وايضا هو مؤسسة خيرية انطلق منها علاج المرضى وتظللت بها المطلقات فكان المسكن المريح وايضا استعان بها الشيخ المسن وانتظم تحت خيرها المعاق وطالب العلم واستفاد منها ابن الوطن وغيره... تعانقت في مسيرته القوة والمهابة والتواضع وحب الخير فكان حضوره حين عودته متميزا بتميز شخصيته... رصد الاحتفال بعودته معافى يكرس طبيعة العلاقة بين مكونات المجتمع السعودي ....سيدة مسنة ارادت نشر قصيدتها وحين اعتذرت لها بكت قبلت رأسها وقلت كلنا نحب سلطان لكن بعضنا يستطيع كتابة الشعر ابتسمت وردت أي والله ياحبنا له... في الانترنت تبادل الشباب بكل اريحية لقطات له وهو يحتضن الطفل المعاق فعرف هؤلاء الصغار سبب حب آبائهم وامهاتهم لسلطان... في استقباله لم تقتصر القائمة على مستوى اداري او وظيفي معين فكان الكل ينتظر لحظة مصافحته ...الفرحة تتسع باتساع انسانيته وتواضعه...كان الكل يزعم من منطلق الحب ان له الحق في استقباله رجالا ونساء اطفالا وشيوخا... كان الكل يتابع علاجه باعتباره الانساني والاداري وتلك حقيقة لايصل لها الا رجل بقامة انسانية سلطان .. من هنا اردت ان لايكون مقالي تعبيرا عني فقط بل احتواء لمشاعر عشتها مع مجتمعي في لقائه بسلطان الاب والانسان وولي العهد حفظه الله دائما وامد بعمره