يطيب لي أن أُبدِي مشاعر الفرحة والسعادة بمناسبة عودة أميرنا الغالي سمو ولي العهد إلى أرض الوطن ، فالفرحة ليس لها حدود والمشاعر يصعب وصفها بعودته سالماً معافى ولله الحمد والمنّة ، وأسأل الله عز وجل أن يمد في عمره بالصحة والعافية وطاعة الرحمن ، وأن يُسدد على طريق الخير خطاه ، وأن يحفظه ذُخراً لنا ولوطننا العزيز على قلوبنا . وما أنا إلاّ فردٌ من آلافٍ بل من ملايينٍ من المواطنين والمقيمين الذين يشاركونني صادق الأحاسيس القلبية وغمرة المشاعر المبتهجة بهذه المناسبة السعيدة . والحديث عن سمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – له جوانبٌ وأبعادٌ إنسانيّة وطنية عظيمة ، فهو الساعد الأيمن لمليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ومحل ثقته وارتكازه ، وإنجازاته التي لا يسمح المجال لسردها مرتبطةٌ كل الارتباط بإنجازات المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة ، فمنذ أن نال ثقة المؤسس الوالد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – تحمّل المسؤوليات الجِسام والمهام العِظام ، فقد كانت عطاءاته المستمرة غير المنقطعة في كافة المناصب التي تقلّدها ، نذكر منها تقلّده منصب وزير الزراعة ووزير المواصلات ، وآخرها تقلّدُه لمنصب ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، إذ أرسى المفاهيم الحديثة داخل صفوف القوات المسلحة ورسمَ لها خُطَط التدريب والتسلّح ، جاعلاً من القوات السعودية المسلحة درعاً منيعاً للوطن وحدوده في وجه الطامعين بأراضيه وسيادته ووحدته – بفضل الله . أمّا جانبُ وبُعْدُ سموّه الإنساني فإنه جليٌ للعيان ، فهو نهرٌ جارٍ دائمُ العطاء والبذل في مساعدة الفقراء والمُسنّين والمعاقين ، وإغاثة المحتاجين وبناء الدور لهم . وعمارة بيوت الرحمن في أنحاء المعمورة كافة ، وبالمناسبة هنا نذكر في هذا المجال مؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي تُعتبر خير شاهدٍ على ماذكر ، فهي لم تتوقف عطاءاتها على المستوى الداخلي فقط ؛ بل تعدّته إلى ملايين المحتاجين لتشمل الإنسان في جميع أنحاء العالم . فأهلاً بعودتك أيُّها الأمير الإنسان سلطان . *المدير العام التنفيذي مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون