نعم نحمد الله ونشكره على سلامة الأمير الجليل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام العضد والسند لخادم الحرمين الشريفين ،ولم لا نفرح وقد عمَّ معروفه وبره السهل والوعر، فكم أنقذ مريضاً من هلكة ،وكم كسى من عراة ،وكم فرج من ضيق ،فمعروفه مزروع على رؤوس الجبال بل وعلى هام السحب والناس عبيد لمن أحسن إليهم أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان فقد عرف عنه حبه الخير منذ صغره وما قصده ذو حاجة ورجع خائباً، فهو الأمير والعالم والأديب والمحسن والمتواضع ،فقد عرفته عن بعد وعرفته عن قرب فقد والله أشرقت القلوب بمقدمه وبكت الحمائم حين غادر للعلاج ،ورجل كسلطان لا أظن أنَّ الله يخيب ظنه فكم وكم من يتيم مسح دمعته، ومن أيتام لم يشعروا بفقد والدهم وذلك لرعايته لهم بعد وفاة والدهم، وكم من مريض أمر بعلاجه، وكم وكم وقد والله رأيته في جلسات خاصة في منزل شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن يحيى رئيس محكمة الأحساء المتقاعد فرأيت رجلاً عالماً بالأمور الشرعية والاجتماعية، يناقش ويأخذ ويعطي ولا غرابة في ذلك فإنه من مدرسة موحد القلوب الملك عبدالعزيز طيَّب الله ثراه، وأولاد عبدالعزيز كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها وقد عرفته أكثر فأكثر حين كنت بجانب سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز بدار الإفتاء،عرفته قمة في التواضع ورأيت الشيء الذي يفوق الوصف في احترامه للعلماء وإكرامهم والتحفي بهم بل إنه لا يمضي وقته إلاَّ ومعه علماء ينادمونه في غالب جلساته ، فهو يشاركهم وربما فاقهم في فهم الشريعة، إذاً لماذا لا نفرح بمقدمه حفظه الله من كل سوء ومكروه هذا والله من وراء القصد. * مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالأحساء المتقاعد