الحديث عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعما يتمتع به سموه من حسن الصفات، وكريم السجايا، وما يتقلده من المهام العظام والمسؤوليات الجسام، يطول ويتشعب ولا يوفيه حقه من حسن الثناء وطيب الذكر حتى لو ألف في ذلك مجلدات ضخمة. فهو بحق رجل دولة بالنظر إلى المناصب القيادية التي أنيطت به، والمهام العظام التي اضطلع بها والمسؤوليات الجسام التي تقلدها واللجان العليا التي ترأسها وأدارها باقتدار يذكر له ويشكر عليه وهو (حفظه الله) رجل سياسة وحنكة له فيهما باع طويل ومنجزات يسجلها له التاريخ في صحائفه الخالدة. وهو أيضاً ذلك الإنسان الذي له من المحامد والمواقف ما لا يقع تحت حصر أو يسطره يراع، فله من الأجر والثواب إن شاء الله ما هو به جدير بحول الله وقوته. أما الجود والكرم فهو (حفظه الله) سلطانه، ومالك زمامه. فمن يقل إنه حاتم زمانه فقد ظلم نفسه، كيف لا! وجود سلطان ومكارمه ومبراته ومؤسساته الخيرية، وأعطياته السخية عمت القاصي والداني ليس في المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما تعدتها إلى أمكنة كثيرة من أنحاء المعمورة، ودخلت كل بيت، ومسحت كل دمعة وجبرت حاجة كل محتاج، فجزاه الله أحسن الجزاء، وجعل عمله هذا خالصاً لوجهه تعالى، وأثابه عليه خيراً كثيراً وزاده من فضله وكرمه. وحينما غاب سموه عن أعيننا لبعض الوقت لم يغب عن قلوبنا، ولم يشغله غيابه ومرضه عن جوده الذي عرف به، فما يمر يوم إلاّ وتطالعنا الصحافة بمكرمة من مكارمه، وحسنة من حسناته، بل بسيل فياض من عطاياه التي لا تنقطع.. فحيا الله سلطان الجود، وحيا الله مقدمه الميمون، ونحمد الله على سلامته، فهو حفظه الله العطاء والجود الذي يخجل منه الجود، وحيا الله شقيقه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وأمير التاريخ والتراث والثقافة بصورة عامة. * عضو مجلس الشورى