تستقطب الدورة العاشرة لمعرض دبي الدولي للسيارات اهتمام روّاد القطاع حول العالم، لا سيما وأن معرض هذا العام يشهد توسّعات ملموسة سواء على صعيد المساحة أو عدد العارضين، ما يعكس مكانة الحدث وأهميته كمحرّك رئيسي لصناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. فبرغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسواق العالمية، فضلاً عن إلغاء عدد من معارض السيارات حول العالم أو تقليصها، يأتي معرض دبي الدولي للسيارات بزخم هائل وبمساحة أكبر من أي وقت مضى. ويشارك في دورة هذا العام ما يزيد عن 200 شركة، مع فعاليات حصرية لا مثيل لها تتضمن طرح 13 طرازاً جديداً عالمياً، والكشف عن 40 أخرى لأول مرة على مستوى المنطقة. ويحتفل معرض دبي الدولي للسيارات هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقته، إذ يقوم مركز دبي التجاري العالمي بتنظيمه كل سنتين منذ العام 1991، ويستمر المعرض طوال خمسة أيام ابتداءً من 16 وحتى 20 ديسمبر الجاري في قاعات مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأكّد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، أن طرح الطرز الجديدة على مستوى العالم يشكل أخباراً سارة لأي معرض دولي للسيارات، معتبراً أن استضافة معرض دبي الدولي للسيارات لفعاليات طرح 13 طرازاً جديداً إشادة بالمكانة المرموقة التي يستأثر بها معرض دبي الدولي للسيارات في هذا القطاع الحيوي، وقال إن المعرض قد دحض التوجّهات الاقتصادية العالمية باستقطابه روّاد الصناعة لعرض أفضل الطرز والمنتجات وطرحها في أسواق المنطقة والعالم على حد سواء، مشيراً إلى التحدّيات الصعبة التي واجهتها الشركات هذا العام. وتتوقع شركة بزنس مونيتر إنترناشونال أن تشهد السوق الإماراتية تعافياً قوياً على المدى الطويل مع مبيعات تعاود النمو بنسبة كبيرة ابتداء من العام 2011. ويرى تقرير نشرته الشركة أن حجم مبيعات السيارات المتوقع في السوق الإماراتية في العام 2013 سيصل إلى 570,000 مركبة سنوياً، أي بزيادة تبلغ 57 بالمائة عن العام 2008. وتتضمن قائمة الطرز التي تبصر النور لأول مرة وتنطلق إلى أسواق العالم من منصّة معرض دبي الدولي للسيارات سيارة "موشن سوبر كار" من كبلر موتورز، وطراز "جي كلاس غلاندواغن" بإصدار العام 79 من مرسيدس بنز، إضافة إلى سيارة "رينو فلوينس" بمواصفات خليجية. ويضاف إلى القائمة أيضاً مجموعة من السيارات المستقبلية التي تعرضها شركات بي إم دبليو، وجنرال موتورز، وهيونداي، فضلاً عن طيف من برامج التعديل والتطوير لشركات عديدة منها "برابوس"، و"فاب ديزاين"، و"هامان"، و"إي آر سي راسينغ إنجينيرنغ"، و"ريفر لندن". وتتصاعد مستويات الإثارة والفرح بكشف مجموعة من نخبة مصنّعي السيارات مثل أودي، وبي إم دبليو، وفيات، وفورد، وجنرال موتورز، وهيونداي، وجاكوار، ولاند روفر، ولكزس، ومرسيدس بنز، ونيسان، وبيجو، ورينو، وتويوتا، وفولكس فاغن، عن طرز جديدة لأول مرة على مستوى المنطقة. سيتم عرض السيارة الأغلى في العالم بين السيارات المنتجة تجارياً، وهي من شركة "مانتايد" وتبلغ قيمتها مليوني دولار أميركي، كما سيُعرض طراز "إس إس سي ألتميت أوتو" الذي يعتبر أسرع السيارات المنتجة تجارياً في العالم، وتبلغ سرعتها القصوى 257.41 ميلاً في الساعة. وتشكّل الأسواق الإقليمية عنصر نمو رئيسياً لمصنّعي السيارات في العالم، سواء لناحية السيارات الفاخرة المميزة، أو السيارات مدمجة الحجم، وصولاً إلى السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود. ومن المتوقع أن تشهد السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود معدلات نمو سريعة في منطقة الخليج العربي على المدى المتوسط، ويعود ذلك إلى الإقبال الواسع من فئة الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و31 سنة في المنطقة، والذين يفضلون بدء حياتهم العملية بقيادة سيارة تبقى تكاليف شرائها وتشغيلها في متناول اليد. وبحسب تقرير بزنس مونيتور، فإن فئة السيارات المدمجة هي الأسرع نمواً في المنطقة راهناً، على حساب سيارات الدفع الرباعي. ويدعم هذه التوقعات النمو الملحوظ في عدد مصنعي السيارات من الشرق الأقصى المشاركين في دورة هذا العام من المعرض، لا سيما وأنهم متمرسون في صناعة السيارات صغيرة الحجم. وتضم قائمة تلك الشركات كلاً من: غوناو، وكيا، وهيونداي، ولوكسجين، ونيسان، وجميعها ستحظى بحضور قوي في دبي. وتشهد دورة هذا العام تنظيم "منتدى استدامة المركبات" لأول مرة، والذي سيسهم في تعزيز المكانة المهمة لمعرض دبي الدولي للسيارات ودوره في طرح مستقبل استدامة الطرق والمركبات للنقاش. ويشارك في هذه الجلسة الحوارية نخبة من المسؤولين في القطاعات المختلفة من المصنعين، وهيئات المواصلات، وخبراء البيئة، الذين يجتمعون لتسليط الضوء على مسائل استدامة الطرق وأهميتها المتنامية بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط. وتضم اللجنة كلاًّ من سيمون فيرث، المدير العام لشركة الفطيم للسيارات، ود. توماس بيكر، مدير الشؤون الحكومية في بي إم دبليو، ونعمان الصالح، مدير المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة والعلاقات الإعلامية لدى مجموعة إينوك، وستيف كلارك، نائب الرئيس للهندسة العالمية للمركبات لدى جنرال موتورز، وحسين البنا، مدير إدارة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات، وماريا سيلانبا، المدير المؤسس لمجموعة سستينابل الاستشارية. من جهة أخرى، سيلمس الزوّار الملامح المستقبلية لصناعة السيارات، لا سيما وأن دورة هذا العام تجسّد الذكرى العاشرة لانطلاقة معرض دبي الدولي للسيارات. فإلى جانب الكشف عن عدد كبير من الطرز المستقبلية النموذجية التي تعكس الجيل المقبل والمستقبلي من السيارات، سيختبر الزوّار عدة مبادرات مستقبلية يطرحها مصنّعو السيارات ومنظمو المعرض بأنفسهم، والتي من شأنها أن تسهم في المحافظة على البيئة. وتحفّز رحلة المغامرة والبحث عن المسار الأخضر، بدعم الراعي البلاتيني "إينوك"، الزوّار من الشباب والصغار على التجوّل في أرجاء المعرض، وجمع الملصقات الخضراء والرفيقة بالبيئة من على منصّات العارضين، والتعرّف على المبادرات الإبداعية في قطاع السيارات، والتطوّرات التقنية التي تبذلها الشركات لحماية المستقبل. وفي هذا السياق سوف يجلب عدد من المصنعين أحدث سياراتهم المستدامة، مثل بي إم دبليو التي تقدم السيارتين الهجينتين آكتف هايبرد 7 وX6، وتويوتا التي ستعرض سيارتها المستقبلية 1/X برون، في حين ستقدم جنرال موتورز الطراز فولت، أما ليكزس فستعرض طرازها LS600hL الذي يعتبر أول سيارة هجينة في العالم بمحرك من 8 أسطوانات، كما ستعرض مرسيدس بنز الطراز S400 المشتمل على نظام قيادة هجين مع بطارية ليثيوم أيون. ولطالما شهد معرض دبي الدولي للسيارات، من جهة أخرى، مستوى عالياً من حركة المبيعات التي تتوّج العروض الحصرية المميزة التي يطرحها المصنّعون ووكلاء التوزيع على حد سواء. وبالطبع لا تُستثنى دورة هذا العام، فبالإضافة إلى الفرص المذهلة التي ستتاح أمام الزوّار للاستفادة من العروض والحسومات المذهلة، سيتوفر أثناء المعرض خيارات الحصول على تمويل فوري، يعود الفضل فيها إلى الراعي البلاتيني مصرف الهلال الذي يطرح أثناء المعرض خدمة التمويل الفوري لشراء السيارات. وسيحظى زوّار معرض دبي الدولي للسيارات أيضاً بفرصة رائعة للفوز بسيارة أحلامهم، إذ يتضمن سحب الجائزة الكبرى، الذي ينظّم احتفالاً بالذكرى العاشرة على انطلاقة المعرض، 6 سيارات مختارة تصل قيمتها الإجمالية إلى 1.5 مليون درهم. ويتزامن تنظيم معرض دبي الدولي للسيارات مع معرض دبي للمغامرات 2009، الحدث المتكامل والوحيد في دولة الإمارات للتخييم والمغامرات الرياضية. ويتيح تنظيم هذين المعرضين في المكان نفسه فرصة مميّزة للزوّار للاطلاع على أحدث ما توصّلت إليه صناعة السيارات، بالإضافة إلى اكتشاف مجموعة واسعة من المعدّات والمنتجات الخاصة بأنشطة الهواء الطلق.