بدأ الدفاع المدني في تبني خطة إستراتيجية طويلة المدى تهدف إلى عقد مؤتمر سنوي في إحدى مناطق المملكة المختلفة يجتمع فيه المخططون (رجال التخطيط بالمديرية العامة للدفاع المدني) والمنفذون )المديريات والإدارات التي تنفد الخطط الواردة إليهم من القيادة العليا) لتدراس المشاكل والصعوبات التي تواجههم وتقف دون تنفيذ تلك الخطط، إذا علمنا أن تلك الخطط عملت لحماية أرواح السكان والمحافظة على ممتلكاتهم وما يلقاه الدفاع المدني من عدم تقيد السكان بتنفيذ شروط وتعليمات السلامة والحماية من الحريق.. إن مؤتمرات الدفاع المدني تسعى دائماً للبحث عن العوائق والصعوبات وإخضاعها للدراسة والبحث والتحليل وهذا لايأتي إلا بتعاون التخصصين في المجالات العلمية المختلفة من داخل جهاز الدفاع المدني والذي يزخر بفضل الله بعدد من الضباط المتخصصين في علوم الأرض والكيمياء والهندسة والفيزياء والإدارة والحاسب الآلي ومن خارجه تعاوناً مع الجامعات ومراكز البحث العلمي حيث تعرض الدراسات والبحوث على هيئات علمية لدراستها وإجازتها وعرضها في جلسات تلك المؤتمرات واستخلاص عدد من التوصيات التي ترفع لمقام وزارة الداخلية للمصادقة عليها والبدء في تنفيذها. إن المتابع لمؤتمرات الدفاع المدني التي عقدت حتى الآن وهي عشرون مؤتمراً قد حققت الكثير من الطموحات التي كان يتطلع إليها الداعمون لهذا الجهاز والقادة والمنفذون لخططه وبرامجه ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1- رفع مستوى تدريب وتأهيل أفراد الدفاع المدني بعقد الدورات التدريبية داخل المملكة من خلال معهد متخصص للدفاع المدني، وعشرة مراكز تدريب بمناطق المملكة ومعهد الإدارة العامة، ومعاهد ومراكز اللغات الحكومية والخاصة، وخارج المملكة في عدد من الدول المتقدمة (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، السويد، الولاياتالمتحدةالأمريكية..) فأصبح لدينا متخصصون في مجالات الكيمياء والفيزياء وعلوم الأرض والحاسب الآلي وغيرها. 2- تحديث معدات الدفاع المدني حيث تم إدخال أحدث ما أنتجته مصانع سيارات الحريق والإطفاء والإنقاذ ومواجهة الكوارث مجهزة بمعدات متقدمة قل أن تجدها في كثير من الدول. 3- إنشاء أسطول جوي للإطفاء والإنقاذ والبحث والاستكشاف والإخلاء يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط. 4- تحديث إدارات ومراكز الدفاع المدني بما يحقق توفير مكان مناسب يحفظ سلامة الفرد والمعدات والتجهيزات. 5- تقوية أواصر التعاون الدولي والاتصال بالمنظمات والهيئات المتخصصة في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية والكوارث وحضور المؤتمرات والندوات التي تعقدها والمعارض التي تنظمها مثل المنظمة الدولية للحماية المدنية، الهيئة الأمريكية لمكافحة الحريق، المكتب العربي للحماية والإنقاذ، الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة، المركز الدولي للكوارث وغيرها. 6- فتح حوار علمي هادف مع رجال الفكر والإعلام للوصول إلى صيغة مشتركة تحقق الأهداف والتطلعات، وهذا نهج خطه الدفاع المدني وسار عليه في كافة مؤتمراته السابقة وسوف يستمر عليه بإذن الله. 7- كسر حواجز اللاحوار وفتح مجالات النقاش المباشر وتبادل الخبرات مع منسوبي الجهاز والمشاركين من خارجه. إن هذه التطلعات التي يرنو إليها رجال الدفاع المدني من هذه المؤتمرات السنوية والتي يأمل أن يتحقق منها الكثير ما دام شعارنا التطوير والتجديد والبحث عن المفيد. * مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني