أعلنت روسيا حدادا وطنيا امس الاثنين على أرواح 112 من الضحايا الذين لقوا حتفهم في حريق بملهى ليلي في مدينة بيرم، الواقعة بمنطقة جبال الأورال، يوم الجمعة الماضي. وأصيب ما يقرب من 130 شخصا بجروح في الحريق، الذي نشب عندما تسبب عرض بالألعاب النارية في اندلاع النار بملهى "ليم هورس" (الحصان الاعرج). وأعرب مسؤولون عن توقعاتهم بأن ترتفع حصيلة القتلى. ونقل بعض المصابين بالجروح الأكثر خطورة إلى مستشفيات في موسكو وسان بطرسبرغ. ونكست الأعلام على كافة المباني الحكومية الروسية امس، وألغيت عدة احتفالات كبرى، بينما تخطط الدولة إلى إقامة قداسات تذكارية لتأبين الضحايا في أنحاء البلاد. وفي ضوء الحادث، قررت القناة التلفزيونية الأبرز في روسيا الإحجام عن بث الإعلانات خلال اليوم. وأبدى أحد النواب الروس على الأقل رد فعل على هذا الحادث، مقترحا قوانين من شأنها تشديد قواعد السلامة في الملاهي الليلية، تطالب باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال في بنائها وزيادة عدد مخارج الطوارئ. ولقي العديد من الضحايا حتفهم جراء إصابتهم بحروق أو اختناقهم من الدخان أو بسبب التدافع على المخرج. وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص، بينهم اثنان من مالكي الملهى، بتهمة الإهمال الجسيم.