استقبل سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر السيف امس وبحضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يعقدون أعمال اجتماعهم الثالث بدولة الكويت، وحضر الاستقبال نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي ونائب رئيس مجلس الامة عبدالله يوسف الرومي. وكان رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول التعاون قد أنهوا أعمال اجتماعهم الثالث امس بإصدار بيان ختامي أدانوا خلاله الاعتداءات الآثمة التي تعرضت لها حدود المملكة من مجموعات المتسللين. وأكد البيان الختامي للاجتماع الذي استضافته دولة الكويت بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ دعمه للاجراءات التي اتخذتها المملكة في سبيل حماية حدودها وبسط سيادتها على اراضيها وصد كل معتد يحاول النيل منها مشددا على أن امن المملكة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول التعاون. وقال البيان ان الرؤساء استعرضوا مسيرة العمل المشترك بين الدول الاعضاء في مجال الشورى والتشريعي، واوضح البيان ان ذلك يأتي تحقيقا لنصوص وروح المبادئ التي تضمنها النظام الاساسي لمجلس التعاون وما استهدفته الجهود لتقوية أوجه التعاون وتوثيق أواصر الروابط فيما بينها من تحقيق التكامل وطموحات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وشعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل. وأقر رؤساء المجالس التشريعية التوصية المرفوعة لهم من اعضاء لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية حول القواعد التنظيمية لعمل اللجنة ووافقوا على اعتمادها ووضعها موضع التنفيذ لتسهم في رفع كفاءة التنسيق والتعاون بين المجالس التشريعية وتسهيل العمل المشترك لخدمة الاهداف الخيرة التي انشئ من أجلها مجلس التعاون الخليجي. واطلعوا على مذكرة الامانة العامة لمجلس التعاون حول مسيرة العمل المشترك لعام (2009) مؤكدين حرصهم على دعم مسيرة التعاون بين الدول الاعضاء خلال المرحلة المقبلة كي تتحقق الاهداف المنشودة، كما اطلع المجتمعون على التقرير المقدم من رئيس مجلس الشورى في عمان احمد بن محمد العيسائي حول نشاط الرئاسة للعام المنصرم وتوجهوا اليه بالشكر على ما بذله من جهود واسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الاجتماع الدوري الثاني. وحول البرلمان العربي الانتقالي استعرض الاجتماع ما تقدم به وفد المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي ووفد مجلس الشورى القطري وتم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي للاعضاء ممثلي المجالس التشريعية الخليجية في البرلمان العربي الانتقالي على هامش الاجتماع المقبل في القاهرة في الشهر الجاري. وعبر رؤساء المجالس التشريعية عن تطلعاتهم الى أن تكون الدورة ال30 للمجلس الاعلى لدول المجلس المقررة في الكويت مقرونة بالنجاح والتوفيق محققة ما تصبو اليه دول المجلس وشعوبها من خير وفلاح. وتطلع المجتمعون الى لقائهم في دورتهم الرابعة في ابوظبي 2010 تلبية لدعوة من رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات عبدالعزيز بن عبدالله الغرير. من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ان اجتماع الكويت يمثل خطوة مهمة في تعزيز آفاق العمل الخليجي المشترك وتوثيق عرى الاخوة والانتماء وتعميق الروابط والصلات بين ابناء هذه المنطقة المهمة من العالم. وأعرب رئيس مجلس الشورى في تصريحات صحفية في ختام الاجتماع عن خالص تقديره لقادة دول مجلس التعاون على رعايتهم واهتمامهم ومساندتهم للجهود التي تبذلها المجالس التشريعية الخليجية " واعتبار اجتماعاتها اضافة أخرى تصب في مسيرة التعاون والتكامل بما تحمله من رؤى وافكار مشتركة". وقال الدكتور آل الشيخ "بمناسبة انعقاد القمة الثلاثين لدول مجلس التعاون على ارض الكويت الشقيقة بعد ايام قليلة نسأل الله عز وجل ان تكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالتوفيق والنجاح لتحقيق المزيد من الطموحات والآمال والتطلعات في سبيل رفعة وازدهار أوطاننا".