استعاد الاتحاد أنفاسه ونجح في تضميد جراحه من الهزة التي تعرض لها في الجولتين الماضية وصالح جماهيره بأغلى انتصار عندما كسب جاره وغريمه التقليدي الاهلي بهدفين لهدف رغم طرد مهاجمه أمين الشرميطي، وفي الدمام انتهى دربي الشرقية بتعادل الاتفاق والقادسية بنتيجة 1-1. الاتحاد-الأهلي الشوط الاول شهد سيطرة اتحادية مطلقة على مجرياته وتحرك أهلاوي في الدقائق الاخيرة من الوقت بدل الضائع. ونجح الفريق الاتحادي في تسجيل هدفه الاول عن طريق الشرميطي الذي استلم تمريرة من نوعية السهل الممتنع من مناف ابوشقير غمزها أرضية زاحفة يسار المسيليم(11). وفتح الهدف شهية الاتحاديين للتسجيل، ولكن الاستعجال عاب الاداء الاتحادي فأهدر لوسيانو هدفا ثانيا لفريقه (13). الدقيقة 40 شهدت سقوط مبروك زايد بشكل مفاجئ نتيجة احتكاكه باللاعب الجيزاوي في هجمة أهلاوية، وتوقف اللقاء ست دقائق ورغم اصرار اللاعب على الاستمرار، الا ان الجهاز الفني فضل استبداله بالنتيف حفاظا على سلامته. وشهد الوقت البدل الضائع المقدر بثماني دقائق هجوم أهلاوي مكثف دون خطورة تذكر، ومنح حكم اللقاء البلجيكي قوميني بطاقة صفراء لحسن الراهب بعد مطالبته بركلة جزاء بعد إعاقته من الصقري. بدأ الاهلي الشوط الثاني ضاغطا بغية التعديل، ونجح النتيف في انقاذ مرماه من رأسية الراهب(46). وشهد اللقاء طرد أمين الشرميطي بعد قيامه بضرب محمد مسعد بدون كرة (60). بعد الطرد اشرك مدرب الاهلي المهاجم مالك معاذ لتكثيف النواحي الهجومية، وظل الاهلي مهاجما وتهيات له اخطاء قريبة من منطقة الجزاء ولكنها لاتصل جيدا للمهاجمين. وفي غمرة الاندفاع الأهلاوي بحثا عن التعديل فاجأ علي الزبيدي الجميع بتسجيله هدف فريقه الثاني بهجمة كان صاحب الدور الاكبر فيها مناف ابوشقير الذي مرر كرة للمندفع الزبيدي سددها قوية أرضية وسط المرمى (84). ونجح الاهلي في تسجيل هدف الشرف للاهلي عن طريق توليدو قبل ثوان من اطلاق حكم المباراة صافرة النهاية. الاتفاق-القادسية جاءت مواجهة الديربي في المنطقة الشرقية فقيرة فنيا، وخلت من الإثارة والندية، إذ سيطرت الأخطاء والكرات المقطوعة على مسرح أحداث الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، وكان الاندفاع الاتفاقي أثمر عن هدف مبكر في الثانية 35 عن طريق المهاجم يوسف السالم، ولم يستسلم القادسية للضغط الاتفاقي بالرغم من الهدف المبكر، وحاول استغلال المساحة التي يتركها اندفاع وليد الرجا في الوصول لمرمى محمد خوجة، ونجح عبده حكمي في إدراك التعادل مستغلا كرة مرتدة من الدفاع سددها بقوة داخل الشباك (44). وفي الشوط الثاني بدأت لعبة المدربين من خلال التغييرات التي أجراها كل طرف، إذ استعان مارين بالمنقاري وصالح بشير، وفي المقابل رمى أنيس الزرقاطي بأوراقه بإشراك الخيبري والمسرحي، غير أن هذه التغييرات لم تجد نفعا، وبقيت النتيجة على حالها التي انتهت به في الشوط الأول، وان حضرت الإثارة والتنافس في السباق على الوصول لهز الشباك.