أصدر المنتدى العالمي للوسطية بيانا أعرب فيه عن استغرابه وقلقه إزاء لجوء الاتحاد السويسري لإجراء استفتاء على حظر بناء المآذن لتعارضها وتناقضها مع الحريات الدينية التي عرف بها الاتحاد السويسري الأمر الذي سيؤثر سلباً على علاقات سويسرا مع العالم الإسلامي. ودعا الملتقى في بيان حكومة الاتحاد السويسري للعمل على إلغاء هذا التصويت والعودة للتنسيق والتعاون والحوار بين المسلمين لتأثير هذه السياسية المنفتحة على التفاهم والتعايش بين أتباع الأديان المختلفة. وأكد البيان أن نتائج هذا التصويت التي كانت مفاجأة كبرى تسببت في إحداث شرخ كبير في المجتمع السويسري خاصة وأوربا على وجه العموم، نتيجة تأثير العنصريين على القادة في مركز صنع القرار بموافقتهم على إجراء هذا الاستفتاء. وأدان المنتدى العالمي للوسطية كذلك هجمات العنصريين على الأماكن المقدسة وتوجهاتهم المعادية للإسلام والمسلمين ودعا الشعوب الأوروبية للبعد عن الانفعال نتيجة ما يقوم به هؤلاء العنصريون وهو ما يكشف عن المدى الذي اكتسبه اليمين المتطرف والجماعات العنصرية لتحديد مستقبل أوروبا بالبعد عن الحوار الحضاري والديني بين هذه الشعوب. وأكد المنتدى، أن هذا الاستفتاء ما كان يجب أن يطرح لتعارضه مع ابسط حقوق الإنسان الدينية والمتمثلة بحرية العبادة. وطالب البيان حكومات البلدان الأوروبية والغربية بأن تتعامل مع هؤلاء العنصريين وفق القوانين التي تمنع هذه الاعتداءات البربرية على المسلمين لما تسببه من إثارة الكراهية بين الشعوب، مؤكدا أنه يقع على عاتق الشعوب الإسلامية القيام بالاحتجاج السلمي والقانوني وإدانة هذا الاستفتاء ونتائجه لإجبار الاتحاد السويسري على إلغائه وإعادة النظر به. ودعا البيان الحكومات العربية والإسلامية إلى إعادة النظر في تواجد أرصدتها في البنوك السويسرية لنصرة قضايا الإسلام والمسلمين.