أعلن جهاز الأمن السري الخاص بالبيت الأبيض أنه سيدخل بعض التغييرات على إجراءاته الخاصة بإدخال الضيوف إلى البيت الأبيض، وذلك بعد فضيحة تمكن زوجين من أصل عربي من الدخول والمشاركة في حفل الاستقبال الرسمي الأول الذي أقامه الرئيس أوباما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لرئيس الوزراء الهندي ماموهان سنغ. وفي الأثناء، أصر الزوجان في أول مقابلة تلفزيونية أجريت معهما أمس أنهما تلقيا دعوة من البيت الأبيض لحضور حفل الاستقبال الذي اقتصر على 300 شخص فقط وأجري لرئيس الوزراء الهندي وعقيلته يوم 24 الماضي. لكن البيت الأبيض أصر مجددا على أن الزوجين لم يكونا من بين المدعوين لذلك الحفل أبدا وأنهما دخلا إليه بعد أن أقنعا المسؤولين الأمنيين على بوابة البيت الأبيض أنهما كانا مدعوين ولكنهما نسيا بطاقة الدعوة. وأفاد مصدر مطلع على النقاشات الدائرة في جهاز أمن البيت الأبيض، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الحادثة، أن البيت الأبيض سيضع أحد مسؤولي مكتب البروتوكول على بوابة البيت الأبيض مع الحرس الرئاسي حين تنظم حفلات للتأكد من أن من يحاولون الدخول إليه هم من المدعوين لزيارته فعلا وأن أسماءهم موجودة على قوائم المدعوين. وقال البيت الأبيض أمس إن الرئيس أوباما وعقيلته ميشيل "غاضبان إزاء ما حدث." في الأثناء، وفي أول لقاء تلفزيوني لهما منذ الحادثة، أصر الزوجان، طارق وميشيل صلاحي، والزوج من أصل عربي في حين أن زوجته أمريكية، على أنهما كانا مدعوان لحضور حفل العشاء في البيت الأبيض. وانتقدا ما وصفاه بحال الهلع الذي اجتاح الصحافة الأمريكية بسبب الحادث، مؤكدين أن تلك الحادثة "دمرت حياتنا". وقال طارق، في لقائه وزوجته ميشيل مع شبكة تلفزيون أن بي سي إن تلك الحادثة كانت "أكثر الأحداث تدميرا لحياتنا." وقال طارق صلاحي: "لم يكن هناك سوء فهم. المرء لا يذهب إلى حفل في البيت الأبيض نتيجة سوء فهم." وأضاف "إننا حزينان جدا للظروف التي أحاطت بهذه الحادثة – إذ تم وصفي وزوجتي بأننا مقتحمون للحفلات الاجتماعية من دون دعوات. إننا لم نقتحم حفل استقبال البيت الأبيض." وقالت الزوجة ميشيل صلاحي إنها "ذهلت وشعرت بالدمار من الداخل" حين رأت المقالات الصحفية عن موضوع مشاركتهما في حفل البيت الأبيض الفاخر. وكان الزوجان قد اكتشفا من قبل أحد مراسلي البيت الأبيض الذي لاحظ أنهما لا يحملان بطاقة دعوة للحفل وأبلغ الأمن بوجودهما. ولكن ذلك جاء متأخرا فقد كان الزوجان قد أنهيا حضور الحفل وتصورا مع الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن والكثير من كبار مسؤولي الإدارة والضيوف – بل ونشرا صورهما على موقعهما على الفيس بوك. وحين سئل طارق صلاحي عما إذا كان ما حدث يمثل تحريفا لما حدث بالفعل، رد بقوله "بالتأكيد.. إن ما حصل لي ولميشيل هو أمر مدمر.. لقد دمرت حياتنا بالفعل." وأكد ثانية أنه وزوجته ليسا مقتحمي حفلات كما صورا في وسائل الإعلام. لكن ادعاءات جديدة ظهرت ربما تقود الكثيرين إلى الاعتقاد بأن الزوجين هما كذلك فعلا. فقد كشف النقاب عن أنهما حضرا في وقت سابق هذا العام حفلاً لكتلة أعضاء الكونغرس السود الذي تحدث فيه الرئيس أوباما من دون أن يكونا مدعوين إليه أيضا. وكان ثمن الطاولة في ذلك الحفل 20,000 دولار. وقالت متحدثة باسم الكتلة إن ما حدث هو أنهما كانا يجلسان إلى إحدى الموائد حين تذمر بعض الحضور من أن مقاعدهم قد شغلت مع أن أرقام حجزهم تشير إلى أنهم هم أصحابها. وحين طُلب منهما من قبل منظمي الحفل إبراز بطاقات دعوتهما ولم يتمكنا من ذلك، تم اصطحابهما إلى الباب. ولكن الزوجين صلاحي يقولان إنهما كانا مدعوين إلى ذلك الحفل أيضا.