أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عند افتتاحه أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول "بناء اقتصاديات المعرفة من اجل احداث فرص العمل ورفع مستوى التنافسية وتحقيق التنمية المتوازنة" الذي يلتئم بتونس ببادرة من المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو" والبنك الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين أن الفجوة المعرفية والرقمية هي فجوة تنموية قبل أن تكون تكنولوجية مبينا انه لا مناص اليوم للجميع من الانخراط في الثورة المعرفية والرقمية والمراهنة على الموارد البشرية اساسا مبرزا اهمية التضامن الرقمي بين الدول ومراهنا على تكنولوجيات المعلومات والاتصال والاستثمار فيها وتعزيز الشراكة بشأنها بين القطاع العام والقطاع الخاص حتى تستطيع الدول مواكبة العصر بأكثر ما يمكن من مقومات التقدم والنجاح مشيدا في هذا السياق بالتعاون القائم بين تونس والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وبالتنوع الإيجابي الذي اتخذه هذا التعاون في السنوات الاخيرة ليشمل عدة ميادين ذات اهتمام مشترك. واقترح الرئيس زين العابدين بن علي أن تتولى المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة إحداث برنامج خصوصي في بناء اقتصاد المعرفة يمول من قبل الدول الأعضاء ويعمل من أجل تعميق التعاون والتكامل بين الدول للأخذ بأسباب التطور والنماء. وكان الرئيس التونسي قد استقبل قبل ذلك الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة واستعرض معه أهم محاور هذا المؤتمر الى جانب أبرز التظاهرات الدولية والإقليمية التي ستقيمها "ايسيسكو" بتونس في الفترة القادمة ومنها بالخصوص المؤتمر الذي بالتعاون مع جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين يوم 7 ديسمبر الحالي والمؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة الذي يلتئم في شهر أكتوبر 2010 والمؤتمر الدولي حول الشباب الذي ينعقد بالتعاون مع اتحاد المغرب العربي في شهر يناير المقبل الى جانب اختتام فعاليات الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية في فبراير 2010. وبيّن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ان اقتصاديات المعرفة تعد من أهم قضايا العصر حيث يتزايد اهتمام المجتمع الدولي بسبل بناء مجتمع المعرفة على قاعدة متينة من تطوير العلوم والتكنولوجيا وتشجيع الابتكار والإبداع في حقول البحث العلمي، مؤكدا أن هذا المؤتمر الدولي بتونس سيكون مدخلا نحو حل المشاكل الناجمة عن جمود الاقتصاد التقليدي بالبحث عن فرص جديدة للتنافسية وإيجاد فرص الشغل للأجيال الجديدة لتمكينها من الإسهام في خدمة تنمية مجتمعاتها.