اختتمت اليوم أعمال مؤتمر دولي حول بناء اقتصاديات المعرفة عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتونس خلال الأيام الثلاثة الماضية تحت عنوان // بناء اقتصاديات المعرفة وفرص العمل والتنافسية والتنمية المتوازنة // . وأقر المؤتمر في ختام أعماله بيانا حمل اسم اعلان تونس اشتمل على جملة من التوصيات المؤكدة على دعم قطاعات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي وتطوير التعليم ونشر الثقافة الرقمية في الدول العربية والاسلامية الى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لتدعيم بناء اقتصاديات المعرفة .. وبارك في هذا الإطار فكرة إحداث برنامج خصوصي تشرف عليه منظمة /الايسيسكو/ وتموله الدول الأعضاء فيها من أجل تعميق التعاون والتكامل بين الدول العربية والإسلامية للأخذ بأسباب التطور والنماء0 ودعا البيان البلدان العربية والإسلامية إلى مراجعة استراتيجياتها التنموية وتعميق الاستفادة من سياسات التغيير ومشاريع الابتكار وخطط التجديد المرتبطة بالانتقال نحو اقتصاد المعرفة. كما دعا إلى عقد مؤتمر قمة حول اقتصاد المعرفة تشارك فيه الدول العربية والإسلامية ويحضره عدد آخر من الدول والمنظمات العاملة في مجال اقتصاد المعرفة لاتخاذ القرارات اللازمة واعتماد الخطط الكفيلة بضمان الانتقال إلى اقتصاد المعرفة0 ولخص البيان الركائز الرئيسية في بناء اقتصاد معرفي في أربع مداخل هي البيئة المشجعة لعالم الأعمال والابتكار والتربية وثقافة المعلومات والاتصال والإطار الاقتصادي والمؤسسي0 وحث الدول العربية والإسلامية على الدخول فى مسارات الانتقال من اقتصاد الموارد إلى اقتصاد المعرفة من خلال إعداد بنية أساسية متكاملة ومهيأة لاحتضان اقتصاد معرفي0 داعيا إلى تبادل الزيارات العلمية والتشاورية بين الدول العربية والإسلامية من أجل بلورة طرق الانتقال . ومع تشديده على البحث العلمي والتكنولوجي أكد إعلان تونس أهمية وضع الآليات المناسبة لتعزيز التعاون والشراكة وتفعيل دور القطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني وتنسيق مساهمات المنظمات الإقليمية والدولية المختصة في هذه العملية. وجدد رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي الذي أشرف على اختتام الملتقى حرص بلاده على تمتين جسور التعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة والمؤسسات الإقليمية والدولية من أجل تعزيز أركان اقتصاد المعرفة والنهوض بالبحث العلمي والتجديد التكنولوجي باعتبار ذلك القاعدة الصلبة لبناء المستقبل ورفع تحدياته باقتدار0 //يتبع //