دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى المراهنة على تكنولوجيات المعلومات والاتصال والاستثمار فيها وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص حتى تستطيع الدول مواكبة العصر بأكثر ما يمكن من مقومات التقدم والنجاح، مؤكدا أن الفجوة المعرفية والرقمية هي فجوة تنموية قبل أن تكون تكنولوجية، وعلى أنه لا مناص اليوم للجميع من الانخراط في الثورة المعرفية والرقمية والمراهنة على الموارد البشرية أساسا، مبرزا أهمية التضامن الرقمي بين الدول، ومقترحا بأن تتولى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إحداث برنامج خصوصي في بناء اقتصاد المعرفة يُمول من قبل الدول الأعضاء ويعمل من أجل تعميق التعاون والتكامل بين الدول للأخذ بأسباب التطور والنماء. جاء ذلك في بدء أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “بناء اقتصاديات المعرفة” من أجل إحداث فرص العمل ورفع مستوى التنافسية وتحقيق التنمية المتوازنة، الذي ينتظم ببادرة من المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) والبنك الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين التونسية، ويستمر إلى اليوم الخميس، حيث سيتناول خلالها عدد من الشخصيات المرموقة التعريف بتجارب بلدانهم ومؤسساتهم في مجال اقتصاد المعرفة، وستقدم الدكتورة منار المنيف المديرة العامة لرعاية الصحية وعلوم الحياة والهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية كيف استطاعت المملكة إنشاء مواقع (مدن) الخاص باقتصاد المعرفة. كما يشارك في المؤتمر من المملكة أيضا كل من مستشار وزير التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور عبدالله العبدالقادر والدكتور عبدالعزيز الدويس.