أفاد مصدر حكومي موريتاني كبير في نواكشوط أمس الأربعاء أن خاطفي المواطنين الاسبان الثلاثة تمكنوا من نقلهم إلى شمال مالي، حيث يرجح أنهم سيسلمونهم الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ، أن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن الخاطفين ينتمون لعصابات تهريب البشر في الصحراء الإفريقية في الساحل وأنهم يعملون لحساب القاعدة. وذكر أن الخاطفين تمكنوا من نقل الرعايا الإسبان إلى داخل الأراضي المالية، مضيفا أن اثنين من الخاطفين يحملان الجنسية النيجرية، والثالث الجنسية الغينية. ومن جانبها ، قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنه لا يمكنها التأكيد على انتماء الخاطفين إلى ما يعرف باسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا. وأعلنت السلطات الموريتانية الإثنين الماضي أن قافلة إنسانية كانت في طريقها من نواذيبو ، العاصمة الاقتصادية للبلاد في الشمال الغربي ، إلى نواكشوط ، تعرضت آخر سيارة فيها لإطلاق نار من جانب مجهولين نزلوا من سيارة رباعية الدفع ، وقاموا بتقييد ركاب السيارة الأخيرة التي كانت تقل الإسبان الثلاثة. وقال وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس في القمة الأيبرو-أمريكية- إن إسبانيا عبأت دبلوماسييها "على أعلى مستوى" للبحث عن الإسبان المخطوفين ومعرفة مكانهم. وأعلن الجيش الموريتاني أنه جرى تعبئة جميع الجنود الذين يتمركزون في المنطقة الصحراوية النائية على حدود موريتانيا مع مالي والجزائر لمنع الخاطفين من الهرب من البلاد.