ثمّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدعم المتضررين من سيول جدة وإيوائهم ووضع جميع الإمكانات تحت تصرف اللجان التي شكلت لخدمتهم ومساعدتهم مع صرف إعانات لهم لتمكنهم من العيش الكريم والراحة، مشيراً إلى أن هذا الموقف الراسخ والتوجيهات السديدة تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة دائماً على حماية المجتمع من الأخطار ومعالجة آثارها وتحقيق راحة وسلامة المواطنين في كل الأحوال. وأضاف أن خادم الحرمين دوماً يشارك بأبوته الحانية ومواقفه الحازمة المواطنين أحزانهم وأفراحهم وهذا ما يجسد الرؤية الإدارية الصحيحة ويبرهن على التجاوب البنّاء بين القيادة والشعب، موضحاً أن مشاطرة الملك عبدالله جميع المتضررين وكل الأسر التي فقدت أبناءها وبناتها جراء هذه الكارثة الأسى والحزن على المفقودين تؤكد التلاحم بين الراعي والرعية وتعطي درساً واقعياً في الحكم الرشيد والإدارة المسؤولة. وقال إن المتأمل للأمر الملكي الكريم، المستند على مضامين الأنظمة التي تنظم عمل الوزارات والمؤسسات في الدولة، والمتوافق تماماً مع النهج الذي يسير عليه خادم الحرمين، يجد أنه يتصف بالالتزام التام بواجب أمانة التكليف ومسؤولية رعاية مصالح الأمة والبلاد والعباد التي عاهد الله تعالى على القيام بها بعد مبايعة الأمة له - حفظه الله - والمدى الدقيق من الحرص الذي لمسه القريب والبعيد من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز تجاه الدين ثم الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض المملكة، مبيناً أن تصدي المليك لهذه المأساة استجابة لواجبه الشرعي وضميره الأخلاقي والتزامه الشخصي الذي عرف فيه الشجاعة بالحفاظ على مصالح المسلمين وحقوقهم. وأكد أن خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يرون في كل ابن وابنة في هذه المملكة ابنا وبنتا لهم، وأنهم –حفظهم الله- شعروا بنفس الأسى والألم على المفقودين الذي شعر به ذووهم. وهو ما نشعر به جميعاً ونرفع فيه أنا وزملائي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعاء لله تعالى أن يجنب البلاد والعباد الابتلاءات والمحن. واختتم الحمين قائلا: "نرجو من الله تعالى للضحايا الرحمة وأن يجمعنا وإياهم في جنات النعيم وأن يخلف ذويهم خيراً، وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه".