كان ظهور الوطني لأول مرة في تاريخ الأندية الرياضية بمنطقة تبوك في دوري الأضواء قبل موسمين فقط انجازاً تاريخياً يحسب للأجهزة الإدارية والفنية ونجوم الوطني، ومفرحا لكل الجماهير الكروية في تبوك فقدم الوطني مستويات فنية كبيرة، ونافس أندية عريقة واستطاع البقاء بجدارة لموسم آخر، ولكنه كان الموسم الأخير الذي شهد تراجعا مخيفا في مسيرة الوطني منذراً بهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى وهو ماحدث بنهاية الموسم نتيجة تخبطات إدارية، وقرارات متسرعة، وغير مقنعة غيبت الوطني مجدداً عن الأضواء، ولعل من ابرز هذه التخبطات والقرارات، هو التخلي حينها عن المدرب المصري عبود الخضري الذي ارتبط اسمه بالوطني حتى انه لم يحقق نجاحات تذكر خارج هذا النادي في الوقت الذي لم يعرف الوطني كذلك مدرباً مميزاً بحجم الخضري الذي قاده للكثير من الانجازات، ومقارعة الكبار فجاء إبعاده عن تدريب الوطني محبطاً ومربكاً لصفوف الوطني رغم تعاقب ثلاثة مدربين عقب رحيله وجاء ابتعاد الإداري الناجح فهد المطيري عن الإشراف على إدارة الكرة ليدق مسماراً آخر في نعش الوطني ثم أطلت قضية المستحقات المالية لأبرز لاعبي الوطني وعدم احتوائها منذ وقت باكر على أوضاعه التي ازدادت سوءا بغياب الاستقرار الذي كان عليه إداريا وفنيا وعناصريا . ولعل قرار إدارة الوطني الأخير بعودة المدرب المصري عبود الخضري والخطوات الجارية لإعادة فهد المطيري إلى إدارة الكرة والمحاولات المضنية لاحتواء أزمة المستحقات المالية لأبرز النجوم، والتي جاءت متأخرة كثيراً إلا أنها تمثل بريقا من الآمال المشرعة لجماهير ومحبي النادي في إصلاح ما مضى.