قتل مواطنان من شمال اليمن فجر الاثنين برصاص مسلحين مجهولين في جنوب البلاد على الطريق بين عدن وصنعاء، حسبما افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس. وقال جاسر اليماني وكيل اول محافظة لحج الجنوبية، ان "مسلحين مجهولين قطعوا الطريق فجرا بين صنعاء وعدن في ردفان بمحافظة الضالع (360 كلم جنوب صنعاء) واعترضوا مواطنا شماليا". وذكر المسؤول المحلي ان المسلحين "اخذوا سيارته وقتلوه". كما اشار الى ان "شخصا شماليا آخر امضى العيد مع عائلته في عدن وكان في طريقه الى صنعاء قتل امام اعين عائلته". من جهة ثانية نجحت قوات الأمن اليمنية في إفشال ما سماه الحراك الجنوبي بيوم الزحف الى عدن لإحياء ذكرى الجنوب سابقا عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967. ونفذت قوات الأمن في عدن حملة اعتقالات طالت العشرات من أنصار الحراك الجنوبي القادمين من المحافظات المجاورة لعدن والذين كانوا ينوون اقامة مهرجان لهم في عدن. وقال شهود عيان ان مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وأنصار الحراك عند مداخل عدن ولم يتسن معرفة ان كان هناك إصابات فيما قامت قوات الأمن بنصب نقاط التفتيش المعززة بالمصفحات عند مداخل عدن. وأضاف شهود العيان أنهم شاهدوا ظهر امس الاثنين عددا من الدبابات والآليات العسكرية والعربات المدرعة وهي منتشرة على جانبي الطريق الموصل بين منطقة عقان التابعة لمديرية المسيمير لحج وحتى نقطة الرباط على مداخل مدينة عدن، رافقتها إجراءات أمنية مشددة وتفتيش دقيق للمسافرين نحو عدن وبالهوية الشخصية تفاديا لوصول اتباع الحراك إلى عدن والمشاركة في مهرجان الحراك. وكانت اللجنة الأمنية بعدن حذرت من محاولة إثارة الفوضى وتعكير صفو الأمن والعبث بالسكينة العامة في مدينة عدن، وتعكير ابتهاج المواطنين بعيد الأضحى المبارك والعيد ال42 للاستقلال باتخاذ إجراءات رادعة. واكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة للمجتمع، أو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم أو القيام بأي تجمعات تهدف إلى إثارة الفوضى.