وجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الجمعة نداء جديدا لمقاتلي طالبان والمتمردين من اجل إلقاء السلاح والمساهمة في إعادة أعمار أفغانستان، وذلك بمناسبة عيد الأضحى. وقال كرزاي متحدثا للصحافة بعد صلاة العيد "في هذا اليوم المبارك أجدد أملي في أن يلقي إخواننا ومواطنونا في صفوف طالبان والحزب الإسلامي (فصيل قلب الدين حكمتيار) والفصائل المسلحة الأخرى سلاحهم وان تجري المصالحة وان ينخرطوا في إعادة أعمار البلاد". وكان كرزاي دعا عناصر طالبان إلى الانخراط في العملية السياسية في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة توليه ولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات في 19 تشرين الثاني/نوفمبر متعهدا بعقد مجلس "لويا جرغا" لأعيان القبائل من اجل إعادة السلام في البلاد. غير أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر رفض عرض كرزاي، وجاء في رده "لا يسعى الغزاة من خلال المفاوضات إلى تأمين استقلال أفغانستان وإنما إلى إطالة احتلالهم الشيطاني وحسب". كما وجه الرئيس الأفغاني نداء جديدا إلى خصومه الرئيسيين في الانتخابات وقال "أجدد شكري للمرشحين الذين خاضوا الانتخابات واذكرهم أن أفغانستان بلادنا جميعا. لقد تحدث الدكتور عبدالله عبد الله كثيرا عن التغيير والإصلاح في حملته الانتخابية، وأتمنى أن ينضم مع إخواننا وأخواتنا للمساهمة في تطوير بلادنا وتحسين أحوالها". وأعلن حميد كرزاي رئيسا لأفغانستان بعد انسحاب منافسه عبد الله عبد الله قبيل موعد الجولة الثانية. وشابت الجولة الأولى التي جرت في 20 أغسطس اتهامات بالتزوير على نطاق واسع لمصلحة كرزاي ما أدى إلى إلغاء نحو ربع صناديق الاقتراع.