والدتي منيرة بنت عبدالله القرزعي أطال الله عمرها في طاعته وأدام عزها في مرضاته وأظلها في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظله ويسكنها فسيح جناته وأحسن الله إليها كما أحسنت لي.. إليكِ أنتِ يا أغلى هدية من أبي وجدي إليكِ أهدي أسرار مزحي وجدي رأيتكِ فحبوت وضحكتي فخطوت ودعوتيني فعدوت وأن زدتي سأطير. يا نخلة شماء في الروض ارقبُها كست بالظل والخير بستان راعيها لها ذكرٌ بقرآن آياتهِ ما كذبت وتقدير ربُ البريةِ الجنات مهديها منارة تعلو فوق مساجدها ومنيرة هي بماضيٍ بات يرضيها إليك يا أمي عزائم ما وهنت وخضوع هاماتٍ لكِ الرحمن مرخيها بركان حبٌ في الأعماقِ موقعه وشدوُ طيرٌ بالنفسِ يناديها سر شوقٍ على الصحائف أكتبه ونزف ذِكرى لكل الخلق أرويها ما كان شوقي ترانيم أشدو بها أو كان عهدي أناشيدٌ أغنيها فأنتِ وردةً في الكبدِ منبتها من فيض شرياني دوماً أُسقيها يا لحن ماضٍ لستُ أجحدهُ وقِصةَ وجدٍ للأحفاد أحكيها أنتِ نجم بين الأفلاكِ أرصدهُ رغم الغيوم كل المسافاتِ أطويها في ناظريكِ سحراً لستُ أفهمهُ يشعُ كالألماس سبحانَّ مُعطيها و شعرُكِ إذا احتكت الشمسُ به ارتد بريقاً للشمس يكسيها يا ظبيةً في الخفاقِ مرتعُها الروحُ تفداكِ والدُنيا بما فيها قد كان ليلي إذا نمتِ يلحفني بعطرِ أنفاسُكِ ولستُ ناسيها وكان ليلي إذا نمتِ يسامرني لحن حبٍ مع الأطياف يرويها ويمناكِ لا عدِمتُ حنان بها تضم يمناي أحياناً وتثنيها أبني أبياتَ شعرٍ فأعودُ أهدِمُها وأن زارني طيفُكِ أعودُ فأبنيها لحظات فضلُكِ كثرٌ لستُ أنكِرُها ومن يقبل الأفضال يهيم براعيها يا سر الحياة تحيا الحياة بنا فكيف نحيا إذا مات الوفاء فيها تعالي نجمعُ هموماً بنا ونقتلها ومن يقتل الأعداء هيهات يبكيها ابنكِ فيصل