أمانة تركية تعيد الأمل لحاج مصري

أعادت امرأة تركية الأمل لعامل مصري تجاوز الستين من العمر ويعمل بدولة الكويت منذ 25 عاما بعد أن فقد أمله في العثور على حقيبته اليدوية التي تضم بداخلها مبلغاً مالياً بين ريال سعودي ودينار كويتي وكاد أن يرحل من مكة المكرمة قبل أداء فريضة الحج التي جاء من أجلها.
المرأة التركية وتدعى أرزو شنلي قونال من مدينة قيصري وصلت إلى مكة المكرمة قبل أكثر من عشرين يوما مع قافلة قيصري " 3 " وقد عثرت على الحقيبة بالشارع أثناء عودتها من الحرم المكي الشريف ولعدم معرفتها باللغة العربية ولعدم وجود من يتقن لغتها توجهت بعد عثورها على الحقيبة إلى مجموعة الخدمات الميدانية رقم " 1 " لحجاج تركيا برفقة رئيس القافلة حيث التقيا برئيس المجموعة المطوف أحمد صالح حلبي مخبرة إياه بما عثرت عليه وبادر المطوف الحلبي بتوجيه شكره وتقديره للحاجة على أمانتها وهنأها على الأجر والمثوبة اللذين حصلت عليهما في مثل هذه الأيام المباركة .
وبحضور المرأة ورئيس القافلة تم فتح الحقيبة وتدوين مابداخلها من مبالغ مالية ومستندات حيث عثر على رقم هاتف أسرة الحاج بمصر وبين اتصالات هاتفية متعددة بين مكة المكرمة ومصر حضر الحاج المصري وتسلم حقيبته من رئيس مجموعة الخدمات الميدانية رقم " 1 " لحجاج تركيا بحضور الحاجة التركية ورئيس القافلة مؤكدا على أن أمانة هذه الحاجة لامثيل لها .
من جانبها قالت الحاجة أرزو منذ نحو عقدين وأنا أسعى لأداء فريضة الحج لكن الله لم يوفقني في ذلك وحينما حانت الفرصة وظهر اسمي ضمن المسافرين لأداء الفريضة دعوت ربي أن يوفقني في خدمة حاج أو مساعدته بموقف لايمكن أن ينساه الحاج أو تنساه الحاجة التي أساعدها مدى الحياة.
وأحمد الله سبحانه وتعالى أن تحققت أمنيتي في هذا الموقف الذي حدث حينما عثرت على هذه الحقيبة وأعدتها لصاحبها.