كرة القدم في منطقة الخليج العربي تتراجع بعد خمس مشاركات متتالية في كأس العالم ابتداء بالمنتخب الإماراتي المشارك في إيطاليا عام 1990م وانتهاء بالمنتخب السعودي الذي حظي بتمثيل الخليج لأربع فترات متتالية من خلال مونديال أمريكا 1994م، وفرنسا 1998م، وكوريا واليابان 2002م، وألمانيا 2006م، المشاركة السادسة تبخرت على يد البحريني حين خسر من المنتخب النيوزلندي في الملحق في مباراة الإياب الأخيرة والتي فاز من خلالها المنتخب النيوزلندي بهدف دون مقابل. المنتخبات الخليجية في الآونة الأخيرة بدأت تفقد بريقها في المحافل الدولية التي تشارك فيها بل أصبحت هذه المنتخبات تصعق من منتخبات أقل منها مستوى مع العلم ان الاتحادات قد وفرت لهم كل ما يحتاجونه من الدعم المادي والمعنوي لكن يظل فكر اللاعب الخليجي محدودا في الفترة الحالية مقارنة بالجيل الماضي الذي حقق المستحيل بأقل الإمكانات من خلال لعبهم لهدف واحد. وهو الفوز، ولكم في جيل ماجد والنعيمة وصالح خليفة وعبدالجواد وشايع والخالدين.. خير مثال في بطولة آسيا عام 1984م رغم الظروف التي صاحبتهم في تلك البطولة من خلال سوء الأحوال الجوية والأرض الوحلة التي حولوها إلى لوحة رسمو عليها إبداعاتهم التي نتمنى عودتها لجيلنا الحالي. المحترف الخليجي في الوقت الحاضر لا يعي من الاحتراف إلاّ قيمة العقد المقدم والراتب الشهري الذي يتقاضاه متناسياً ان الاحتراف هو عمل يستطيع من خلاله تأمين مستقبله على المدى البعيد. كرتنا الخليجية تحتاج إلى إعادة نظر لكي تعود إلى سابق عهدها من خلال عمل جاد من خلال ما يلي: * تطبيق الاحتراف تطبيقا حقيقيا دون محاباة. * نزع العاطفة التي تسيطر على لجان الاتحادات. * استقطاب الخبراء لكل ما من شأنه الرقي بالاحتراف. * خصخصة الأندية من الأمور المهمة التي ترتقي بالاحتراف. * الاستثمار التجاري للاعبين والأندية. * التخطيط الإداري الناجح. * تنظيم البطولات المحلية بحيث لا تتداخل تلك البطولات فيما بينها كي لا يرهق اللاعب. * تكثيف الدورات التدريبية للاعبين لكي يعرف اللاعب المحترف ما له وما عليه. * تحديد مسؤوليات الاتحادات والأندية واللجان واللاعبين حتى تعرف كل جهة ما لها وما عليها حتى يتسنى لنا مكافأة المجتهد، ومعاقبة المخطئ. عموماً خروجنا من مونديال جنوب أفريقيا يجب ان يكون درساً لنا نحن الخليجيين لكي يتسنى لنا تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها من أجل الوصول إلى مونديال 2014م بإذن الله.