أجرى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة محمود الزهار مع قيادة الحركة في دمشق مباحثات تتعلق بإبرام صفقة تبادل أسرى فلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وأكد مصدر مسؤول في حماس الاربعاء انه "جرى مساء الاثنين التشاور حول العرض الجديد المتعلق بإبرام صفقة تبادل الأسرى".ولم يفصح المصدر عن أي معلومات تتعلق بهذا العرض حرصا على حسن سير المفاوضات كما قال.وقال وزير الصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الثلاثاء لإذاعة الجيش الإسرائيلي "اننا قريبون جدا من اتفاق حول تبادل الأسرى".ولكن حركة حماس أصدرت بيانا قالت فيه ان "من السابق لأوانه" الحديث عن اتفاق حول مبادلة الجندي شاليط بمئات الأسرى الفلسطينيين. كما اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أن تبادل الأسرى بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي ملف وطني لا يقوم على منطلق فئوي او تنظيمي، وقال اسامة حمدان في تصريحات صحفية من دمشق ان صفقة التبادل متوقفة طالما يحاول الاحتلال ان يقصر العملية على أسرى حماس.وشدد حمدان حرص حركته على إتمام صفقة التبادل منوها في الوقت نفسه إلى أن حماس تصر على أن تشمل الصفقة إطلاق سراح الأطفال والنساء من الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 11 ألف أسير بينهم 450 أسيرا من ذوي الأحكام العالية.وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية شدد حمدان على حرص حركته على المصالحة. من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال إن حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها الشعب الفلسطيني أثرت سلبا بالقضية الفلسطينية في جميع المجالات خاصة بمكانتها في المؤسسات الدولية وشكلت مخرجا لإسرائيل للتهرب من التزاماتها تجاه استحقاقات العملية السياسية.وأشار خلال لقاء سياسي بغزة الى: "ان الورقة المصرية هي ورقة فلسطينية خالصة خطت بأيدٍ مصرية وهي نتاج آراء جميع الفصائل ونحن في فتح وقعنا على الورقة بإرادة فلسطينية خالصة ويجب على حماس التوقيع على الورقة حتى لا يحصل فراغ دستوري بعد الرابع والعشرين من يناير المقبل".