بإيمان وعزيمة وفخر يستقبل والد الشهيد العريف سلطان شباب الدهيمي البقمي بهجرة حراضة شرق الطائف جموع المعزين في استشهاد ابنه الذي يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما, وقال والد الشهيد شباب سعود البقمي "لقد تلقيت خبر وفاة ابني في المعارك التي تقودها القوات المسلحة ضد المتسللين صباح يوم الخميس الماضي وهو يذود عن تراب وطنه مع مجموعة من زملائه بالفرح والسرور. واضاف "وهذه شهادة في ميدان العز والكرامة والبطولة دون ثرى الوطن الغالي الذي نقدم له أرواحنا وأبناءنا وأموالنا حفاظا على كل ذرة رمل منه. وعن حياة الشهيد يقول والده" ابني سلطان متزوج وله طفلتان الكبرى ثلاث سنوات والصغرى شهران وكان يعتزم بناء منزل في الهجرة يأوي أسرته الصغيرة التي تسكن الخيام حاليا لكن مشاركته في الحرب على الزمرة المتسللة الضالة جعلته يقدم واجبه الديني والوطني ويؤجل العمل بالمنزل إلى وقت لاحق ,مشيرا الى انه كان يقوم بالاتصال عليه بشكل يومي قبل استشهاده في أرض المعركة على الشريط الحدودي . طفلتا الشهيد وأكد والد الشهيد انه كان فخورا بالمشاركة في الذود عن أرض الوطن , مؤكدا أن سلطان من صغره بطل شجاع لا يعتدي على أحد وكان يضرب به المثل في الخلق والأمانة والصدق. وعن وضع أسرته وموقع سكنهم فقد وصلت (الرياض) إلى هجرة حراضة مسقط رأس الشهيد البطل شرق الطائف في منطقة صحراوية حيث يسكن والده في منزل شعبي ويعول أربعة ابناء واثنتي عشرة بنتا من شقيقات الشهيد بينما تسكن زوجة الشهيد وطفلتاه في خيمة نصبها لهم قبل مغادرته للجبهة . وأبدى كافة أفراد أسرة الشهيد واقاربه وكل سكان الهجرة المتواجدين في موقع العزاء وطنيتهم وحبهم لدينهم ووطنهم وحكومتهم . طفلتا الشهيد مع عمهم الخيمة التي يسكنها الشهيد مع زوجته خلال زيارته لمسقط رأسه