سجّل عدد من السائقين الوطنيين من مالكي شاحنات النقل الصغيرة والكبيرة موقفاً وطنياً رائعا وضربوا أروع الأمثلة لمتانة ولحمة الترابط القوية بين المواطنين والقيادة ًحيث ابدى عدد منهم استعداده التام وغير المشروط بتقديم شاحناتهم لنقل المؤن والمساعدات التي تقدمها الدولة - أيدها الله - او الجمعيات الخيرية وكذلك المواطنين لأهلنا من النازحين والمحتاجين في جازان. (الرياض) انتقلت الى مقر محطة تجمع هؤلاء السائقين وتناولت أطراف الحديث معهم حول هذه المبادرة الإنسانية اللافتة حيث تحدث لنا في البداية عمر الدهامي , الذي قال ان الوطن غال وكل ذرّة من ثراه لا تعدلها كنوز الدنيا بأكملها ولذلك نحن هنا رهن الاشارة وتحت تصرف القيادة في أي عمل نستطيع ان نقدم فيه شيئاً لهذا الوطن الأبي الكريم واضاف الدهامي: ما نقدمه هو عمل إنساني ووطني بحت نسأل الله ان يتقبله لديه تجاه إخواننا في جازان وضواحيها. اما عبدالرحمن المسعود فيعتبر ان هذا الموقف وهذه الاعتداءات السافرة من اناس فقدوا رشدهم يستدعي منا الالتفاف حول قيادتنا الرائعة التي لم تبخل يوماً علينا ومن حقها علينا ان نؤازرها في موقف كهذا بأي طريقة تخدم توجهاتها مع يقيننا التام ان قيادتنا اعزها الله قادرة على الرد المناسب لكل من تسول له نفسه الأمّارة بالسوء بالإساءة لها وهذا ما نفخر به كمواطنين من تصرف حكيم تعودناه من ولاة الأمر حفظهم الله. وهو ما يؤكده السائق راشد فراج السبيعي الذي اعتبر ان الوقت قد حان لرد جزء بسيط من دين مستحق يطوّق أعناقنا كمواطنين تجاه قيادة لم تدخر جهدا ولا بذلاً لينعم ابن هذه البلاد من رغد العيش وقبله الأمن الذي نفاخر به بين دول العالم جميعاً وختم السبيعي بقوله: موقفنا في هذا العمل ومبادرتنا شيء طبيعي تجاه أبناء الوطن في أي بقعة من ثراه الغالي. عبدالرحمن المسعود ويشدد المواطن هريدي البقمي على ان إخواننا في جازان ممن أجبرتهم الظروف على النزوح والخروج من بيوتهم بسبب هذا العمل غير المسؤول من اناس لم يردعهم دين ولا جوار واجبنا تجاههم ان نؤازرهم بقدر ما نستطيع ولو حتى وجدانياً وهو ما حرصنا على تقديمه وأؤكد على ما ذهب اليه إخواني من السائقين في أننا جاهزون لتقديم العون لهؤلاء الأخوة من أبناء الوطن الأعزاء. اما السائق مسلط العتيبي فأكد ان أي اعتداء على أي شبر او على مواطن في مملكتنا الحبيبة عمل غير مقبول معتبراً ان الذود عن الوطن وأبنائه واجب ديني ووطني وانساني وهو موقف كل مواطن شرفه الله بأن يكون ممن ينتسب اليه , وختم بقوله "انا وشاحنتي وما املك فداء لهذا الوطن وقيادته أعلنها مدوية وأقول: نحن بين أيادي ولاة الأمر في كل ما يأمروننا به". الأمر ايضاً ينطبق على السائق طارق التونسي والسائق عواد الوهيبي اللذين أكدا انه لا زيادة في القول على ما أدلى به زملاؤهم من السائقين من مشاعر وطنية صادقة لا تحتاج الى توضيح مؤكدين ان الفعل هو عامل الحسم في هذا الموقف وطالبا بأن يصل صوتهم جميعاً لمن يهمه الأمر مؤكدين ان الوطن وأبناءه وكل شبر فيه غال ونفيس ولا يقبل المساومة وكل من يحاول العبث معنا فيه سيجد الوبال والموت مصيراً مستحقاً له وهو ما نسعى لتأكيده عبر هذا العمل الإنساني الصرف. راشد السبيعي جانب من الشاحنات وامامها سائقوها المتطوعون مواطنان يقدمان سيارتهما لخدمة النازحين