ترتبط المملكة العربية السعودية مع جمهورية اليمن بعلاقة جوار وثيقة منذ زمن بعيد، تتسم بالإخوة والتعاون بين حكومتي وشعب البلدين الشقيقين، وشكل ذلك جدارا قويا من الثقة المطلقة دون أن يتدخل أي منهما بالشؤون الخاصة بالآخر حتى أصبح ذلك مضربا للمثل لدى الكثير من الدول، كما أن البلدين الشقيقين لم ينسيا أن يشكلا أسرة واحدة مع جميع الدول العربية في سبيل الوقوف صفا واحدا تجاه أي أمر يستهدف إلحاق الضرر بالمصالح العربية. ومؤخرا حاول بعض المارقين والخارجين عن الملة من الحوثيين زعزعة استقرار المملكة الحبيبة عن طريق تسلل عدد منهم الى أرضنا الطاهرة في المنطقة الجنوبية بدعم من جهات خارجية لا تريد الأمن لأرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة المحمدية، ومع هذا كان تعامل رجال القوات السعودية المسلحة حاسما من خلال التصدي لهم وطرد المعتدين وأسر الكثير منهم دون أن يحققوا اياً من أهدافهم القذرة ولن يصلوا إليها بحول الله وقوته وبفضل حنكة القيادة السعودية التي دائما ترعى مصلحة الأمتين العربية والإسلامية وليس فقط المملكة العربية السعودية. فتحية إجلال وتقدير للقيادة السعودية ولرجال القوت المسلحة الذين كانوا في الموعد، واثبتوا ان أرواحهم وكل ما يملكون فداءً للوطن في سبيل الذود عنه وحمايته من كيد المعتدين والفئة الضالة التي تحتمي بشعار الدين وهي منه براء، وتحية مماثلة للقيادة اليمنية وللشعبين الكبيرين السعودي واليمني على تماسكهما الكبير تجاه من يبحث عن مس العلاقة الراسخة والتفاهم الكبيرة والثقة المطلقة، ولنقل لتلك الفئة الفاسدة ستظل المملكة العربية السعودية قوية بدينها ومنتصرة بقيادتها وكبيرة بإمكانياتها وثابتة باستمرارها على نهج الحق ومؤثرة بشعبها وقائمة بالتفاف المواطن حول القيادة. نعم المملكة بلد حق وارض عدل ومصدر امن لكل من ينشد الاستقرار، ستظل الحضن الدافئ لمن يريد الدفء، والمكان الكبير الذي يتسع لكل من يبحث عن الطمأنينة والعيش بعيدا عن محاولات الفئات الباغية المدعومة بعتاد غيرها.