تبدأ المخرجة رشا شربتجي مطلع الأسبوع المقبل تصوير مسلسل "أسعد الوراق" وهو إعادة لمسلسل قديم يحمل نفس الاسم ظهر في عام 1975 للمخرج علاء الدين كوكش. ويلعب بطولة النسخة الجديدة كل من تيم حسن بدور أسعد الوراق وأمل عرفة بدور "منيرة" وخالد تاجا كما سيشارك بعض من نجوم العمل السابق مثل منى واصف وهاني الروماني. أمل عرفة طلعت زكريا: أستقي أفكار أفلامي من واقع المجتمع.. وأبنائي ممثلون موهوبون الرياض مكتب القاهرة صلاح حامد } بدأت موهبته الكوميدية تكشف عن نفسها في فيلم "قصة الحي الشعبي" الذى جسد فيه شخصية "حاحا" مع "تفاحة" الفنانة ياسمين عبد العزيز أما تألقه الحقيقي فقد جاء فى فيلم "طباخ الريس"، الذى كان "زكريا" صاحب فكرته أيضاً، وهو فيلم احتفى به الجمهور وثمّنه النقاد. لكن المرض اضطره للابتعاد لمدة عامين، وهو فى قمة التألق، وبعد أن تعافى قرر أن يعود بفيلم عائلي عنوانه "سعيد حركات" من تأليفه وبطولته ويشاركه التمثيل ابنته "أميمة" وابنه "عمر" ويستعد لتصويره هذه الأيام. «الرياض» التقت بالفنان طلعت زكريا ومعه كان هذا الحوار: * كنت صاحب فكرة فيلمك الأخير "طباخ الريس" والآن تستعد لتصوير فيلم "سعيد حركات" وهو من تأليفك أيضاً.. هل تحولت إلى مؤلف؟ لا يوجد تخصص فى الفن، أو حدود فاصلة بين كل طرف من أطرافه، والفنان لا يجب أن ينفصل عن المجتمع، يأخذ منه "كاركتر" الشخصيات التي يجسدها، ويعيد تقديمها فى أعمال هادفة، ففي فيلم "طباخ الريس"، استوحيت فكرته من شخصية حقيقية، وهو طباخ الرئيس الذي التقيته صدفة ولم أكن أعرفه، وتركت مهمة السيناريو لكاتب متخصص وموهوب هو صديقي يوسف معاطي، والفيلم -بجانب الجرعة الكوميدية الكبيرة كان يناقش قضايا هامة يعاني منها المجتمع، لذلك حقق نجاحاً فاق كل ما كان متوقعاً، لدرجة أن الرئيس مبارك شاهده ثلاث مرات.. هذا النجاح هو الذى منحني ثقة كبيرة في قدراتي، وشجعني على تكرار التجربة مع "سعيد حركات"، الذى كتبت قصته بنفسي واستوحيت فكرته أيضاً من الواقع، فهو شخصية حقيقية، وكانت تربطني به صداقة وطيدة، قبل أن يتوفاه الله منذ خمس سنوات. * وما الذى وجدته مثيراً فى شخصية صديقك الراحل "سعيد" حتى تصنع منه فيلماً؟! الفيلم ليس تاريخاً لشخص، فقد كان رحمه الله شخصية بسيطة، وإن كان يرقى إلى درجة "البطل القومي"، فهو "فكهاني إسكندراني" خفيف الظل، لكنه موهوب فى التخلص من المواقف الصعبة، ببراعة وسرعة بديهة تثيران الإعجاب، ومن هنا أطلقت عليه لقب "سعيد حركات".. لكن المثير فى قصة حياته هو ارتباطه لبعض الوقت بالمخابرات، وهذه هى المرحلة التى أركز عليها. * هل هو من نوعية "الأكشن" وأفلام المخابرات؟ أبداً.. هو فيلم كوميدي مائة في المائة، فصديقي الفكهاني "حركات" سافر إلى باريس، وشارك في عملية للمخابرات المصرية دون أن يدري، وحقق من خلالها نجاحاً كبيراً، ومن خلال المواقف التى يمر بها تتفجر الكوميديا. * الفنانة داليا مصطفى كان أداؤها مفاجأة فى "طباخ الريس".. فهل ستشاركك "سعيد حركات"؟ لا.. البطولة النسائية للفنانة مي كساب، وستكون مفاجأة أيضاً.. وعموماً أنا لست من أنصار "الدويتو" إلا لو كان الدور يتطلب ذلك. * هل ستورث أبناءك الفن، من خلال إفساح مساحة لهما فى فيلمك الجديد؟ الفن مثل كرة القدم، لا تصلح معه "الواسطة"، لأن الحكم بيد الجمهور.. ولم أكن لأدفع بهما إلى الفن، لو لم أكن مقتنعاً بأنهما موهوبان جداً في التمثيل. وعموماً لم يحصلا في الفيلم على أدوار بطولة، فابني "عمر" سيظهر في مشهدين فقط، في دور مسئول.. وكذلك ابنتي "أميمة" تجسد دور شقيقة زوجة "سعيد حركات"، وستظهر في سبعة مشاهد فقط. * لماذا توقف مشروع فيلمك "أبي فوق البقرة"؟ الفيلم جيد.. لكن المنتجين توقفوا عن الدخول فى أعمال جديدة، خشية أن يحجم الجمهور عن الذهاب إلى السينما، بسبب انفلونزا الخنازير.. لذلك فقد اتفقت مع جهاز السينما لإنتاج فيلم "سعيد حركات". * تعود للتليفزيون بالمسلسل الرمضاني "مدفع رمضان".. أليس الوقت مبكراً جداً لتصوير أعمال رمضانية من الآن؟ّ لم أشأ تأجيل التصوير حتى يقترب رمضان، ثم نضطر إلى "سلق" المسلسل، ليلحق العرض فى شهر الصوم، بالإضافة إلى أن المسلسل يحتاج إلى مجهود كبير، فهو حلقات منفصلة مدتها 45 دقيقة، مهمتها إضحاك المشاهد فقط، من خلال شخصية الشاويش "رمضان"، الذى يفشل في أي مهمة تسند إليه، وتشاركني بطولته الفنانة نشوى مصطفى. * وهل سيعطل هذا المسلسل تصوير الجزء الثاني من "بيت العيلة"؟ "بيت العيلة" من نوعية مسلسلات "السيت كوم" التي أحبها الجمهور، وسوف استكمله ليكون جاهزاً للعرض فى رمضان القادم، بعد أن حقق الجزء الأول نجاحاً كبيراً، وسيشاركني بطولته عدد كبير من النجوم بينهم رزان مغربي وشيرين وهالة فاخر وغادة إبراهيم. * بعيداً عن الفن.. إلى أي مدى وصلت حالتك الصحية الآن؟ الحمد لله الذي منّ عليّ بالشفاء، وأطمئن الجمهور أن صحتي جيدة الآن، وأمارس الرياضة لاستعادة لياقتي، بعد شهور طويلة من "الرقدة" على السرير.