فوجئ رجال أحد مراكز الشرطة في إمارة موناكو امس الاول برجل في الأربعينات يدخل المركز ويقول بهدوء إنه يسمى "طوني موسلين" الذي تبحث عنه أجهزة القضاء الأوروبية منذ الخامس من شهر نوفمبر الجاري أي منذ اليوم الذي استطاع فيه الهرب بمبلغ أحد عشر مليون يورو في شاحنة تملكها مؤسسة سويدية متخصصة في نقل الأموال يعمل لصالحها. وهي . و كان طوني قد كلف بالذهاب إلى فرع البنك المركزي الفرنسي في مدينة ليون لنقل هذا المبلغ ففعل ولكنه فضل الهرب بدل إيصال الوديعة إلى المكان الذي كان ينبغي أن تودع فيه . صحيح أن تحريات المحققين مكنتهم من العثور على قرابة ثلاثة أرباع المبلغ في أحد المخابئ التي أجرها طوني باسم مستعار. وباءت كل المساعي الرامية إلى القبض عليه . وأصبح الهارب بالأموال بطلا على شبكة الإنترنت لأنه تمكن من اختلاس مبلغ ضخم من النقود من دون اللجوء إلى العنف. ويرى بعض مستخدمي الإنترنت أن توني ربما اضطر إلى تسليم نفسه إلى أجهزة القضاء حتى يمثل بسرعة أمام المحكمة لأن القانون الجنائي الفرنسي ينص على حبس من يتهمون باختلاس الأموال بعقوبة لاتتجاوز مدتها ثلاث سنوات إذا لم يرفقوا عملية الاختلاس بالعنف . وبالتالي فإنه باستطاعة طوني أن يستفيد بعد خروجه من السجن من باقي المبلغ الذي لم يسترجعه يقدر بمليونين ونصف مليون يورو.