حقق فريق النصر لدرجة الشباب بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن تجاوز فريق الأهلي بركلات الترجيح مكرراً ما فعله الموسم الماضي عندما تغلب على الفريق ذاته بهدف دون رد، وهو ما يدل على أن الخطة التي رسمتها الإدارة السابقة، وأكملتها الإدارة الحالية بالتركيز على مواهب الفئات السنية لدعم الفريق الأول بدأت في تحقيق أهدافها، لحظات التتويج حملت العديد من المواقف سعت "دنيا الرياضة" إلى رصدها واليكم التفاصيل: -الرئيس يشيد بعد نهاية المباراة النهائية وتتويج النصر بالكأس لم يتوان رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بالإشادة بعضو هيئة الشرف عمران العمران الذي يعد الداعم الأول للفئات السنية خلال الثلاث سنوات الماضية وأن جل اللاعبين المشاركين مع فريق درجة الشباب والناشئين كانت له اليد الطولاء في تسجيلهم والتكفل بالمبالغ المترتبة على ذلك، كما أشاد رئيس النصر بالعضو الداعم الذي لا يرغب بذكر اسمه والذي عمل منذ الموسم الماضي على تأسيس قاعدة صلبة من منشآت رياضية تخدم هذه الفئة العمرية وتساعد على صقل مواهبهم وتأسيسهم التأسيس الصحيح، والتي سيتم افتتاحها من قبل الرئيس العام خلال الأسابيع المقبلة. - الأكثر سعادة الفرحة التي كان عليها نائب رئيس النصر عامر السلهام، والتهنئة الحارة التي قدمها لرئيس النادي أثناء صعوده لمنصة التتويج أوضحت مدى الضغط الذي تعاني منه الإدارة منذ استلامها رئاسة النادي خصوصاً في ظل رغبتهم الأكيدة في إسعاد جمهور النصر، وهو ما تحقق جزء منه بعد بالحصول على البطولة والاطمئنان على صلابة القاعدة السنية، والتي ستكون رافداً للفريق الأول بالمواهب خلال السنتين المقبلة، في حين لم يستطع مدير عام كرة القدم سلمان القريني أخفاء سعادته بما تحقق من نجاح إداري أسهم في تحقيق البطولة رغم تأكيده على أن العمل لا يزال في البداية، وأن ما تحقق جاء امتداداً لما بدأت به الإدارة السابقة من عمل. -الصويان ينجح مع كثر تساقط لاعبي فريق الأهلي أثناء المباراة بسبب الضعف اللياقي أجد نفسي مجبراً للكتابة عن مدرب اللياقة في الفئات السنية منصور الصويان الذي نجح بامتياز في الجانب اللياقي إذ ظهر لاعبو النصر بمستوى لياقي عال رغم أن الفريق لعب في ظرف أسبوع واحد مباراتين جميعها مرت بالأشواط الإضافية علاوة على السفر مع بعثة الفريق الأولمبي للمشاركة مع الفريق في مباراة الوطني، وهو ما يؤكد بأن الجانب اللياقي كان على وجه الأكمل، في الجانب الآخر تعد هذه البطولة هي الأولى لمدرب الفريق فرناندوكروتشات على المستوى التدريبي ويحسب للمدرب نجاحه في رسم التكتيك المناسب للمباراة، والذي سعى من خلاله إلى إرهاق لاعبي الأهلي، وسحب المباراة إلى ركلات الترجيح. قائد الفريق يرفع كأس البطولة -العنزي يتألق بات الحارس عبدالله العنزي مصدر تفأول لدى غالبية جمهور النصر بعد أن شارك في ثلاث نهائيات مع الفريق كسبها جميعاً وحقق خلالها ثلاث كؤوس إذ حصل على كاس الاتحاد مرتين مع فريق درجة الشباب وسبقها بكأس الأمير فيصل بن فهد مع الفريق الأولمبي. -عاشور نجم قادم يحظى المدافع أسامة عاشور بحب كبير من قبل جماهير النصر، وذلك بسبب الروح والحماس الذي دائماً ما يتصف به في أي مباراة يشارك فيها، وعلى الرغم من بعض العيوب الفنية التي يعاني منها اللاعب إلى أن حماسه يسهم في إخفائها علاوة على رغبة اللاعب في تطوير مستواه الفني واستعداده لتقبل توجيهات مدربه الأمر الذي سيجعل منه لاعباً مهماً في الفريق الأول. -الذيابي ومصعب لم ينس الثنائي عبدالعزيز الذيابي ومصعب العتيبي بعد تحقيق البطولة الموقف النبيل من عضو هيئة الشرف سامي الطويل الذي تكفل بعلاجهما، وتأهيلهما في البرتغال الصيف الماضي بعد تعرضهما إلى كسر في القدم، وقدما له البطولة تقديراً لما لقياه من اهتمام ومتابعة ويعد الذيابي من المواهب التي ينتظرها مستقبل كبير في سماء الكرة السعودية متى ما حافظ على مستواه وسعى إلى تطويره خصوصاً في ظل المتابعة الدائمة من شقيقة، والتي سيكون لها الأثر في صقل موهبته، وكان المذيع في قناة العربية فهد الشهري قد ساهم في تسجيله في النصر بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تمثيل أحد أندية الوسطى، الحال نفسه ينطبق على مصعب الذي يمتلك إمكانيات فنية كبيرة ويحتاج إلى مزيد من الوقت للعودة إلى مستواه بعد الإصابة القوية التي تعرض لها. فرحة نصراوية بالبطولة -تميز الثلاثي افتتح الثلاثي المنضم حديثاً لفريق درجة الشباب المدافع فهد اليامي، وثنائي الوسط عبدالعزيز العازمي وناصر الصالح مسيرتهم مع فريقهم الجديد ببطولة بعد أن أنهت الإدارة بداية الموسم تسجيلهم من أندية الكوكب والنجمة وضمك، وبدأ الثنائي اليامي والعازمي في تثبيت أنفسهم في خارطة الفريق الأساسية وظهروا بمستوى مميز في حين لايزال الصالح يسعى إلى إثبات نفسه والتأقلم مع أجواء فريقه الجديد، وكانت سعادة اليامي والعازمي قد تجلت بمقابلة الجماهير ورد التحية لهم. -نقد العمل ومدى تقبله ختاماً لا يعني مثل هذه التقرير التصديق على نجاح العمل بدرجته الكاملة فكل عمل لابد، وأن تحيط به العديد من العيوب والاخطاء ومهمة الأعلام الكشف عنها، وأظهرها لمعنيين لمعالجتها فمثل ما كان النقد موجوداً في السابق كانت الإشادة حاضرة في هذا التقرير فمثل هذه المواهب لابد أن تحظى بالاهتمام والمتابعة والمحافظة عليها لكي يكونوا في يوم يدافعون عن ألوان المنتخب السعودي في المنافسات القارية المقبلة فمثل هذا العمل نحتاجه في كافة أندية الوطن لكي تستعيد الكرة السعودية الريادة التي فقدتها مؤخراً، فوز النصر بالبطولة لا يعني التقليل من العمل الكبير الذي تقدمه إدارة النادي الأهلي على مستوى الفئات السنية.