حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس الاحد من ان "الوقت آخذ في النفاد" بالنسبة لملف ايران النووي. ووصف المقترح الذي يساعد بموجبه عدد من الدول ومن بينها روسيا الجمهورية الاسلامية في تخصيب اليورانيوم بانه "منصف" وقال "للأسف، على الاقل حتى الوقت الحاضر، لم تتمكن ايران من الرد إيجابا" على الاقتراح. واضاف "لقد بدأ وقتنا ينفد بالنسبة لهذا الاسلوب" المتبع" مع الجمهورية الاسلامية. من جهته حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ايران من انها قد تواجه عقوبات جديدة في حال لم يحرز تقدماً حول تبديد المخاوف من برنامجها النووي. إلى ذلك دعا مسؤول كبير في وزارة المالية الأمريكية الى إعلان حرب مالية على إيران لتقويض طموحاتها النووية. وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال المسؤول في وزارة المالية الأمريكية أفي جوريش إن الوقت قد حان لإعلان حرب مالية على إيران بهدف الحد من نشاطها النووي. واشار إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تصيغا بعد سياسة حاسمة للحد من طموح إيران النووي، موضحاً أن الإيرانيين لديهم أهداف محددة وهم يتقدمون لتحقيقها في حين أن ردة فعل الغرب لا تزال مبهمة. وكان جوريش قد كشف في الأسبوع الماضي في مقال له في صحيفة "وول ستريت"عن أن إيران تستخدم مكاتب الأممالمتحدة في طهران بهدف التحايل على العقوبات الأمريكية وتتاجر ببضائع تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وقال ان إيران "تستخدم آلية تذكّر بحيلة النفط مقابل الغذاء"، مشيراً الى أنه عام 2008 وحده، استخدمت إيرانالأممالمتحدة للتجارة ب13 مليار دولار خارج البلاد في حين مولت مصارف أمريكية هذه الصفقات. وأوضح أن الهند بشكل خاص تساعد إيران في التحايل على العقوبات الأمريكية، فقد قدرت قيمة تبادلات الدولتين ب 12 مليار دولار خلال عام 2008 وذلك ضمن إطار اتحاد المقاصة الآسيوي. وقال جوريش للصحيفة في مناسبة إطلاق كتابه الجديد بعنوان "المال الملوث" إن الطريقة الوحيدة لفرض عقوبات قاسية على طهران هي من خلال مشاركة المجتمع الدولي في ذلك، غير أنه رأى أن هذه الخطوة ستبوء بالفشل لأن الصين ستعارض على الأرجح فرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن.