كشف مدرب منتخب كرة القدم للإعاقة الذهنية عبدالعزيز الخالد أن الهدف الأول من إقامة المعسكر الذي أقيم في المنطقة الشرقية وإجراء مباراتين تجريبيتين مع الهدى والخليج لم يكن للتجهيز الفني والتكتيكي واللياقي والبدني للاعبين؛ بقدر ما هو لاستكشاف قدرات وإمكانيات اللاعبين، وقال: "هناك 14 لاعبا تم اختيارهم للانضمام للمنتخب لأول مرة، ويحتاجون للمتابعة الميدانية المركزة تأهباً للمشاركة في كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا خلال شهر رمضان المقبل، والتي نسعى للحفاظ على لقبها للمرة الثانية على التوالي، وحرصنا في المعسكر على الوقوف على مستويات 25 لاعبا، ووجدنا أن النتائج التي ظهرت أمامنا إيجابية من الناحية الانضباطية، واللاعبون مقنعون فنياً لدرجة كبيرة لتقارب مستوياتهم، ولحرصهم الجماعي على إثبات وجودهم، وتأكيد أحقيتهم لارتداء شعار الوطن في أكبر بطولة رياضة بالعالم، ولهذا نجد أننا سنكون في حيرة داخل الجهاز الفني لتحديد قائمة اللاعبين المستبعدين". وأضاف: "غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن معسكر الشرقية ومنهم المهاجم الهداف عمر الكسار يعود إلي الرغبة في استدعاء عدد من اللاعبين الجدد لاستكشاف مهاراتهم وإمكانياتهم الفنية؛ إذ لن نتمكن من اختيار 35 لاعبا لمعسكر الشرقية، وذلك لأن كثرة عدد اللاعبين في أي معسكر يفقد الجهاز الفني التركيز على قدرات كل لاعب، ونحن ملمون بإمكانيات كل من سبق لهم المشاركة في المونديال الأخير، ولن نتردد في اختيار أحد منهم لخدمة (الأخضر) في الفترة المقبلة". وأشار الخالد إلى أن كثرة المعسكرات التي سيقيمها الأخضر حتى موعد المشاركة في كأس العالم سيكون مردودها إيجابيا، وقال: "طبقنا سياسة العمر القصير لمدة هذه المعسكرات حتى لا يصاب اللاعبون بالملل، وهناك لاعبون غير مسجلين في أندية، وبعضهم يشاركون مع أندية الدرجة الثالثة؛ أي أنه من الضروري أن يكون هناك تواصل فني معهم من خلال هذه المعسكرات التجميعية، التي ليست فقط أماكن إعداد اللاعبين المختارين؛ بل نضع برامج لياقة وتقوية، بدنية للاعبين يطبقونها في مراكز الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، أو في الصالات والأندية الخاصة، وذلك حتى يكون اللاعبون في جاهزية جيدة في كل الأوقات، وهناك حرص ودعم مالي ومعنوي ومتابعة مستمرة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ومن الأمين العام للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور ناصر الصالح". وعن عدد اللاعبين الذين سيتم اختيارهم في التشكيلة التي سترفع للاتحاد الدولي للإعاقة الذهنية لاعتمادها للمشاركة في كأس العالم قال: "نحن حريصون على اختيار 40 لاعبا في الفترة الراهنة؛ لإخضاعهم لاختبارات الذكاء، والتي يتحدد على ضوئها مدى توافق شروط المشاركة في البطولة؛ إذ يجب أن تكون نسبة ذكاء أي لاعب 75 في المائة فمادون؛ ما يحتم علينا الدِّقة في عملية الاختيار الإضافي للقائمة، التي يمكن وصفها بالأساسية ثم نقلص العدد إلى 35 لاعبا لرفع أسمائهم للاتحاد الدولي؛ لاعتمادهم بصفة رسمية في المونديال، وأخيراً سيتم اختيار 25 لاعبا في قبل المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد". وبين الخالد أن 13 لاعبا من المختارين للتشكيلة الحالية تتواجد باستمرار من خلال إقامة ثلاثة تدريبات أسبوعياً في الرياض، وذلك لسكن هؤلاء اللاعبين في العاصمة، وسيتم مستقبلا زيادة عدد أيام المعسكرات الداخلية والخارجية، حتى يتم تطبيق الجوانب الفنية والتكتيكية لخلق الانسجام المطلوب بين اللاعبين.