يقوم اكثر من 5000 عامل من الجنسية الصينية يمثلون شركة القطارات الصينية المنفذة لمشروع قطار المشاعر المقدسة بمواصلة العمل ليلا ونهارا من اجل الانتهاء من المرحلة الاولى لهذا المشروع الحضاري، حيث قامت الشركة بتثبيت اكثر من 1500 قاعدة اسمنتية للجسور المعلقة التي سوف تحمل عربات القطار لنقل ضيوف الرحمن بين مشعر منى ومشعري عرفات والمزدلفة. وتقوم الشركة ببناء محطة رئيسية للقطار على طريق مكةالمكرمةالطائف مقابل جامعة أم القرى بالعابدية، وتبلغ تكاليف هذا المشروع حوالي 7 مليارات ريال وسوف يكون في خدمة الحجاج في موسم الحج القادم لعام 1431ه. وقد اخذ في الاعتبار عن تنفيذ المشروع ان تكون جميع مسارات القطار على جسور معلقة من اجل تلافي حركة المشاة من الحجاج واختلاطهم بالمركبات وسيارات نقل الحجاج بالمشاعر المقدسة، وسوف يسهم مشروع قطار المشاعر في نقل اكثر من 60 الف حاج على مدار الساعة بين كل من مشعري عرفات ومنى. ويتكون مشروع القطار من ثلاث محطات في كل من عرفات ومزدلفة ومنى وسوف تكون المحطة الاخيرة للمشروع عند منشأة جسر الجمرات من الناحية الجنوبية الغربية، وسيتم في المستقبل وصل هذ الخط الحديدي بخط اخر يؤدي للحرم المكي الشريف، ومن ثم ايصاله بخط اخر لطريق مكةالمكرمةجدة السريع، ومن ثم الى مطار الملك عبدالعزيز، ثم وصله بخط قطار الحرمين الشريفين بين كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمحافظة جدة. طول المشروع في المرحلة الأولى 20 كم بتكلفة سبعة مليارات ريال وعلمت "الرياض" انه سوف يدخل قطار المشاعر الخدمة في المرحلة الاولى ليستفيد من خدماته ضيوف الرحمن في موسم الحج العام المقبل، وتشتمل المرحلة الثانية للمشروع انشاء المحطة الرئيسية على مساحة اكثر من 12 مليون متر مربع قرب المدينة الجامعية بين طريقي 2 و3 المؤدية الى مشعر عرفات فقد جاء اختيار مسار القطار بعد دراسات علمية موثقة، حيث بينت الابحاث بان اكثر المركبات التي تدخل لمشعر عرفات تاتي عن طريق هذين الخطين اللذين يسلكهما غالبية حجاج البر من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والمواطنين والمقيمين بالمملكة. ويحظى المشروع بدعم شخصي من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف بوضع حجر الاساس له بحضور الرئيس الصيني لي هو جينتاو ويبلغ طول مسار خط قطار المشاعر حوالي 20 كيلو مترا، وسيتمكن المشروع بعد نهايته عام 1432ه من خدمة ونقل قرابة 1.5 مليون حاج لتبدأ مرحلة هامة من مراحل نقل الحجاج لاول مرة بالقطارات السريعة في انجاز حضاري يسجل بأحرف من ذهب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ليكمل منظومة مشروعات الخير في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تيسيرا وتسهيلا على حجاج بيت الله الحرام، لتصبح قيمة تكاليف المشروعات المنفذه لخدمتهم اكثر من 40 مليار ريال منها 7 مليارات لتنفيذ مشروع القطار و5 مليارات اخرى لتنفيذ منشأة جسر الجمرات بطوابقه الخمسة، اضافة للمشروعات المنفذة بالمسجد الحرام ومن ضمنها توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام والتي بلغت تكاليفها اكثر من 10 مليارات ريال اضافة لمبلغ 20 مليارا لنزع ملكيات الساحات الشمالية للمسجد وغيرها من المشروعات الكبرى لتصبح رحلة الحج الى بيت الله الحرام سهلة وميسورة. جانب من الأعمال الإنشائية للمشروع