أكد الدكتور فهد البادي عضو مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي إن المنتدى يعتبر مركزاً فكرياً استراتيجياً يهدف لمناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية بأسلوب علمي وباتباع منهجية مختلفة تقوم على مبدأ المشاركة الفكرية والعصف الذهني (Think tank) من أجل المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مشيرا إلى أن المنتدى يعمل على استقطاب الآراء والمعلومات والمبادرات التنموية وتحليلها وتداولها ونشرها باستخدام كافة الوسائل الممكنة من بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات ومطبوعات وغيرها بما يحقق أهدافه والتي تتمثل في دراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي وتحليلها والعمل على تذليلها والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي وأخيراً تأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي. وأضاف الدكتور فهد البادي إن المنتدى تعدى في خدماته قطاع الأعمال إلى خدمة الاقتصاد الوطني ، كما أنه يقوم بدور متميز مقارنة بكثير من المنتديات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية. لافتا إلى أهمية المنتديات الاقتصادية بشكل عام حيث تطرح قضايا ومشكلات للمناقشة من قِبل الخبراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي للتوصل لنتائج علميه وعمليه والخروج بتوصيات تمكن متخذي القرار من اتخاذ القرار الاقتصادي السليم. موضحا أن المنتديات الاقتصادية لها دور هام في معالجة المشاكل الاقتصادية التى تواجة اى اقتصاد فى العالم ، لذا يمكن القول بان المنتدى هو أداه مساندة للدولة في تحديد المشاكل بصوره واضحة وكيفية معالجتها وفق رؤية اقتصادية علمية ومنهجية سليمة، كما أن النتائج والتوصيات التي تخرج عنها المنتديات الاقتصادية غالبا تكون واقعيه وتؤثر إيجابيا على الاقتصاد الوطني. وأوضح الدكتور فهد البادي أن المنتدى في دورته الرابعة يتناول أربع دراسات تناقش أربعة محاور رئيسة لها بالغ الأثر في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية وهذه المحاور هي: الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة، والأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، والأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، وقطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية، مبينا أن المنتدى يسعى لأن يكون مركزا استراتيجيا يساهم بشكل فعال في عملية التنمية الاقتصادية وطرح ومناقشة القضايا التي تهم الاقتصاد الوطني، وهذا الدعم يحملنا مسئولية كبيرة في تقديم المقترحات والحلول اللازمة للمشكلات الاقتصادية المعاصرة بما يخدم الاقتصاد الوطني. كما أن توجيه خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى للأجهزة الحكومية بالاستفادة من توصيات المنتدى يعد دعما وتكريما وتأييدا لرسالة المنتدى وأهدافه ودوره في التنمية الاقتصادية، ونحن نفتخر ونعتز برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز للمنتدى ونعتبرها دفعة قوية للإمام، كما أنها تزيد من أهمية المنتدى كمؤسسة اقتصادية كبيرة، وهذا الدعم من قيادة بلادنا ينعكس ايجابياً على نجاح المنتدى ويزيد من فرص تحقيق أهدافه، وهذا الدعم يتطلب من القائمين على منتدى الرياض الاقتصادي بذل المزيد من الجهد والمتابعة ليتمكن المنتدى من أن يكون مركزاً استراتيجياً متميزاً يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.