أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان اليوم مقتل سبعة من الجنود ورجال الشرطة الأفغان في غارة للحلف الأطلسي في منطقة نائية غرب البلاد. ويتزامن تأكيد وزارة الدفاع مع إعلان القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التحقيق في حادثة في ولاية بدغيس الجمعة جرح فيها أكثر من 25 عنصرا من القوة الدولية والأفغانية. وان خمسة من هؤلاء الجرحى أميركيون. وأصيبوا في حادثة وصفها مسؤول عسكري غربي طلب عدم الكشف عن هويته بأنها "نيران صديقة". غير أن المتحدث باسم ايساف اللفتنانت كولونيل تود فيسيان من سلاح الجو الأميركي قال لوكالة فرانس برس "ليس لدينا ما يؤكد أنها نيران صديقة". وأضاف "لم يقتل أي من أفراد ايساف"، مضيفا أن الجرحى الخمسة من إيساف هم أميركيون. وأكد فتح تحقيق في الحادثة التي وقعت الجمعة. وفي إشارة على ما يبدو إلى الحادثة نفسها، قالت وزارة الدفاع الأفغانية أن سبعة جنود ورجال شرطة قتلوا. وقالت الوزارة "اثر ضربة جوية لقوة الأطلسي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر في ولاية بدغيس استشهد سبعة من أفراد الأمن الأفغاني (من الجيش والشرطة) كما جرح عدد آخر". وقال البيان أن "كتيبة الكوماندوس تبلغنا أن القوات الأجنبية تكبدت بعض الإصابات". ويعتقد أن الحادثة وقعت خلال تبادل إطلاق نار شارك فيه جنود ايساف وجنود أفغان خلال البحث عن جنديين فقدا الأربعاء أثناء مهمة تموين عادية. وقالت الشرطة المحلية أن مجموعة كانت تبحث عن الجنديين المفقودين اشتبكت مع طالبان وتم طلب دعم جوي من طائرات التحالف. ولم تشر وزارة الدفاع إلى اشتباك بين القوة المشتركة ومتمردي طالبان. وقالت الشرطة أن الإصابات وقعت عندما استهدفت ضربة جوية خطأ جنودا من القوة الدولية. وقال الضابط الغربي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس انه يبدو أنها "نيران صديقة" أوقعت "عددا كبيرا من الإصابات". وبدأت قوات الأطلسي عملية البحث عن الجنديين المفقودين في منطقة قاحلة مع القوات الأفغانية. وقالت الشرطة الأفغانية آن الجنديين قضيا غرقا بينما كان يحاولان انتشال طردين يحتويان على طعام سقطا في نهر. وينتشر أكثر من مئة ألف جندي بقيادة الحلف الأطلسي والولايات المتحدة في أفغانستان لمحاربة تمرد طالبان الذي يسجل حاليا اعنف وتيرة له في السنوات الثماني الماضية منذ الإطاحة بالنظام الإسلامي. ويدرس الرئيس الأميركي باراك اوباما حاليا طلبا من القادة العسكريين لزيادة عدد الجنود بنحو 40 ألفا. ومن غير المرجح الإعلان عن القرار قبل عدة أسابيع. وفيما يتراجع التأييد الشعبي للحرب، انتقد قادة غربيون حكومة الرئيس حميد كرزاي الذي أعلن فوزه في وقت سابق هذا الأسبوع لولاية ثانية من خمس سنوات، لعدم تحركه لاستئصال الفساد. لكن وزارة الخارجية الأفغانية ردت السبت بالقول أن تصريحات الموفد الخاص للأمم المتحدة كأي أيدي ورئيس الحكومة البريطانية غوردن براون وغيرهما أن على كرزاي أن يتبع سياسات نظيفة، تفتقر إلى الاحترام. وقالت الوزارة في بيان "في الأيام القليلة الماضية قامت دوائر دبلوماسية ووكالات دعاية تابعة لدول أجنبية بالتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان بتوجيهها تعليمات متعلقة بتركيبة مكونات الحكومة الأفغانية وسياستها". وأكد البيان أن "تلك التعليمات انتهكت الاحترام لسيادة أفغانستان الوطنية". من جهة أخرى قال الجيش الأفغاني أن عملية استمرت خمسة أيام في ولاية قندز (شمال) وانتهت الجمعة أسفرت عن مقتل 133 مسلحا. وقال الجيش الأفغاني أن ثلاثة جنود أفغان على الأقل وأكثر من 12 متمردا من طالبان قتلوا السبت في جنوبأفغانستان.