صدرت ترجمة جديدة للشاعر كاظم جهاد عن الألمانية «كتاب الساعات :الآثار الشعرية» للشاعر راينر ماريا ريلكه عن منشورات الجم – ألمانيا . كتب ريلكه في العشق كثيراً. وكان له في ما كان يدعوه «الحزازة العميقة بين الفن والحياة» نظرة ثاقبة، لأنه عاش في حياته وفي فنه نتائج هذه «الحزازة». أحد وجوه المأساة في نظره أن الحياة لا تسمح في العمق في فعلين أساسيين بالقدر ذاته. هكذا اضطر هو إلى تأجيل استجابته لنداء هذه العاشقة أو تلك غير مرة ليبدو أمام القصيدة في حالة استعداد تام ما كانت تؤتي ثمارها دائماً. في المقابل، وربما للسبب نفسه، كان شديد الافتتان بالعشق الذي لا استحواذ فيه، لا ينتظر المرء منه شيئاً، عشق يتخطى موضوعه، وجد الشاعر تجسيده في نساء عظيمات، مهجورات كبيرات. الفارس الخفي لإيتالو كالفينو صدرت رواية إيتالو كالفينو «الفارس الخفي» مترجمة إلى العربية عن «دار حوران للطباعة والنشر» في سورية، تأخذنا إلى أوروبا القرون الوسطى التي يعيد الروائي الإيطالي رسم ملامحها. يضلل كالفينو القارئ، فالأحداث في البداية لا تشمل سوى تفاصيل عن حياة جيش الملك العسكرية والحياة في المعسكر أو اثناء المعارك ووصف لبطولات البعض، فيما لا نقرأ الأحداث الرئيسة إلا في الفصول الأخيرة، إضافة إلى أن الراوي هو تلك المحاربة التي لا يُكشف عنها إلا لاحقاً. أهل اليمن ليوسف الشريف يرى يوسف الشريف في مادة كتابه «اليمن وأهل اليمن.. أربعون وألف حكاية» الصادر عن دار الشروق أنه رغم الكم المشهود من الكتب والمقالات والدراسات أو الندوات التي تناولت بالرصد والتقييم سيرة الثورة التي اندلعت في شمال اليمن يوم 26 سبتمبر عام 1962، ثم تداعت لها الثورة في الشطر الجنوبي من اليمن يوم 14 أكتوبر عام 1963، ظل العطاء المصري وسط هذا الزخم الثقافي والتاريخي قاصراً معيباً، رغم أن الدور المصري على الصعيد السياسي والعسكري أو الحضاري كان العامل الحاسم في دعم الثورتين، والتمكين لهما من إسدال الستار إلى الأبد على أسطورة الحكم الكهنوتي في صنعاء الذي امتد زهاء 300 عام، ونهاية الاستعمار البريطاني الذي احتل عدن عام 1839.