أعلن الجيش المغربي حالة من الاستنفار القصوى على الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر بحثا عن ثلاثة جزائريين نجحوا في التسلل إلى التراب المغربي هربا من مطاردة السلطات الأمنية الجزائرية. وأفادت المصادر أن الفارين ينتمون إلى شبكة مسلحة تنشط في مناطق بالجزائر متاخمة للحدود المغربية الجزائرية، بينما ذكرت مصادر متطابقة أنهم ينتمون إلى شبكة دولية مختصة في تهريب المخدرات والأسلحة. وكشفت المصادر أن الفارين كانوا دخلوا في اشتباك مع قوات من الدرك والجيش الجزائريين قبل أن ينجحوا في التسلل إلى المغرب، وأنهم تركوا وراءهم سيارات وأسلحة وذخيرة. وتقوم وحدات من الجيش المغربي بتمشيط المنطقة الشرقية بحثا عن الفارين الثلاثة باستخدام مروحيات وبتنسيق مع وحدة الدرك الملكي في المنطقة. ولا تستبعد مصادر مسؤولة أن تكون عناصر مغربية متورطة في هذه الشبكة الدولية الخطيرة التي ينتمي إليها الجزائريون الثلاثة، ما دفع السلطات الأمنية بالتالي إلى وضع فرضية اختبائهم لدى هذه العناصر المغربية. وتعتبر ذات المصادر أن التمكن من إيقاف الجزائريين الفارين من شأنه يساعد في كشف حقيقة هذا الموضوع. ويثير هذه الحادث مرة أخرى مسألة غياب التنسيق الأمني بين المغرب والجزائر. وذكرت مصادر مسؤولة أنه كان من المفروض أن تتوصل السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الجزائرية بتقرير حول الحادث خاصة وأنه وقع قرب الحدود بين البلدين. غير أن غياب هذا التنسيق يشجع شبكات الإجرام والتهريب والتنظيمات الإرهابية على توطيد أنشطتها بالمناطق القريبة من الحدود بين البلدين.